بينهم قاضٍ بربطة عنق وآخر (ما بنرتاح له).. أنواع القضاة في زمن الحوثي

تقارير - Sunday 18 September 2022 الساعة 10:31 am
صنعاء، نيوزيمن:

كشفت مصادر قضائية تصنيف الذراع الإيرانية في اليمن، للقضاة في صنعاء والمحافظات المجاورة لها إلى 6 أصناف قائمة على معايير عنصرية وطائفية ونوازع انتقامية ودوافع تدميرية ضمن مخطط تدمير مؤسسات الدولة.

وفي تعليق لها على استمرار إضراب القضاة احتجاجا على اختطاف وتصفية القاضي محمد حمران، أشارت المصادر إلى أن ذراع إيران تعادي القضاء وتخشاه لوقوعها في الاتجاه الخاطئ والمشبوه، خلافا للقوانين والأنظمة واللوائح، وبالتالي فالجماعة "تكره القانون ولا تعترف بالقوانين وتكره من يتمسك بالقوانين".

وقال عاملون في السلك القضائي بصنعاء لـ(نيوزيمن) إن مليشيا الحوثي تقوم بتعيين أشخاص غير مؤهلين في سلك ووظائف القضاء ثم تضع فوقهم مشرفين لإدارة مهامهم، "الجماعة يريدون قضاءً يحكم على هواهم".

مشيرين إلى أن جماعة الحوثي تزعم برغبتها  في وجود قضاء قوي، وهي من يقوم بالتدخل في أعماله واختصاصاته، وتزعم برغبتها في وجود قضاء نزيه وهي تتدخل في مفاضلات متقدمي المعهد العالي للقضاء وتزيح ناجحين بحجج واهية وغير أخلاقية لاستبدالهم بآخرين من أتباعها.

وكشفت مصادر قضائية تصنيف ذراع إيران للقضاة إلى 6 أصناف هم قاضٍ (ما بنرتاح له)، ويعتقد أن التوصيف هنا يعني أن هذا القاضي لا يبدي نوايا تنال إعجاب الجماعة، وقاضٍ (ما قدرنا عليه) والمعنى أن هذا الصنف تعرض للترهيب والترغيب وقاوم الضغوطات لتحقيق أهداف ورغبات الجماعة.

مشيرة في الصنف الثالث إلى قاض (حكم علينا زمان) ما يعني حضور الدوافع الانتقامية، وأن الجماعة مصرّة على البقاء مجرد عصابة ليس لها علاقة بمفهوم ومعنى الدولة.

بالإضافة إلى قاض (يرتدي ربطة عنق) كامتداد عضوي مع إيران في الصنف الرابع، وقاض (يردد الأغاني) في الصنف الخامس، ثم في الصنف السادس والأخير قاض (ما بيصرخ)، وهي توصيفات تعتمد على معايير ذات أبعاد ودلالات عنصرية ومذهبية وطائفية مقيتة وتنسف جذريا مفاهيم استقلالية ونزاهة القضاء الحوثي..