لتحقيق مآربها الإرهابية.. إمارة الشر القطرية تمتطي صهوة الإخوان

تقارير - Thursday 15 September 2022 الساعة 08:12 am
نيوزيمن، كتب/ محمد يحيى:

وجد قادة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، على مدار العقود الماضية، الملاذ الآمن في قطر التي ارتبطت بعلاقة متميزة بالجماعة الإرهابية، حيث سعت الإمارة الصغيرة إلى لعب أدوار كبيرة تتجاوز حدودها، لتصبح الدوحة عاصمة الإخوان في العالم، حيث يوجد المقر الرئيس للتنظيم الإرهابي، والناطق الرسمي، والزعيم الروحي.

ومنذ خمسينيات القرن الماضي، استوطن الإخوان قطر، كجزء من موجات اللجوء المتتالية، حيث وصلت، آنذاك، الموجة الأولى من مِصرَ إلى الدوحة وذلك على إثْر الصراع بين النظام الناصري والجماعة، وعمل الإخوان لاحقا وبتشجيع من النظام القطري، على تحويل مقر التنظيم من القاهرة إلى الدوحة، والتزمت الأخيرة بدعم فروع الإخوان في العالم ماليا وسياسيا، وكذلك إعلاميا عبر قناتها "الجزيرة".

وقبل اندلاع ما أسميت بـ"ثورات الربيع العربي"، أرادت السياسة البراغماتية القطرية تعزيز نفوذها الإقليمي، ووجدت في جماعة الإخوان حصان السبق الذي سيقودها إلى الزعامة الإقليمية، فدعمت إنشاء ما أسمتها "أكاديمية التغيير"، كأداة إخوانية لتدريب الشباب في الدول العربية، على كيفية عمل التظاهرات والاعتصامات، لإسقاط الأنظمة العربية، كما دعمت عقب اندلاع الاحتجاجات في بعض الدول العربية، فروع الإخوان في تلك الدول، من أجل مساعدتهم على الوصول إلى السلطة، أو مرحلة التمكين كما تسميها أدبيات الإخوان، حيث دعمت إمارة الشر القطرية، فرع الإخوان في اليمن "حزب الإصلاح" ما مكنه من لعب دور قيادي في الجهود التي كانت جاريةً، للإطاحة بالنظام عام 2011.

ومع انطلاق عاصفة الحزم 2015، ومشاركة قطر في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، استغلت إمارة الشر الجماعات الإرهابية والمتطرفة لتحقيق مآربها في اليمن، بتعزيز دور حزب الإصلاح من خلال دعم مليشياته المسلحة في تعز ومأرب، إضافة لدعم بعض المشايخ تحت مسمى "المقاومة الشعبية".

واعتبر دعم قطر لجماعة الإخوان وفروعها المختلفة، واحدا من الأسباب الرئيسية التى أدت إلى اندلاع الأزمة بينها وكل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين عام 2017، ورغم أن الدوحة التزمت بعد ذلك في جلسة المصالحة في إطار القمة الخليجية التي عقدت في مدينة العلا بالسعودية مطلع 2020، بوقف دعم تنظيم الإخوان، وطرد العناصر التابعة له من غير المواطنين من قطر، والتوقف عن تقديم الدعم لأي تنظيم أو فئة في اليمن يخرب العلاقات الداخلية أو العلاقات مع الدول المحيطة، إلا أن الدوحة اتهمت في نفس العام بخرق شروط الاتفاق.

وكشفت وثيقة مسربة بتاريخ 6 سبتمبر 2020، مرسلة من وزير الخارجية القطري إلى سفير قطر بسلطنة عمان، عن تقديم دعم مالي للقيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي بمبلغ 2.000.000 دولار نقدي شهرياً، وذلك "من أجل زيادة الجهود وتغطية نفقات المقاومة في الميدان، بناء على توجيه أمير الدولة بخصوص دعم عمليات المقاومة النضالية للأشقاء المقاومين في الجمهورية اليمنية". بحسب الوثيقة.

ولا تزال إمارة الإرهاب تستضيف العديد من قادة ونشطاء الجماعة على أراضيها والمطلوب بعضهم من قبل الحكومات العربية، ولا تزال تقدم الدعم الرسمي والشعبي للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذراع الدعوي للجماعة، فضلا عن تمويل شبكة إعلامية واسعة من المحطات التلفزيونية والمواقع على شبكة الانترنت والتي تدافع بشكل أو بآخر عن أفكار جماعة الإخوان الإرهابية.