لقاءات الزبيدي وصراخ الحريزي.. هل حسم الانتقالي ملف المهرة؟

تقارير - Wednesday 14 September 2022 الساعة 10:15 am
المهرة، نيوزيمن، خاص:

التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، الثلاثاء، قائد محور الغيظة بمحافظة المهرة، في ثاني لقاء خلال أيام مع قيادات عسكرية من المحافظة.

وناقش الزبيدي في اللقاء الذي جرى في مكتبه بالعاصمة عدن، مع قائد المحور العميد فيصل محمد أحمد المطري، مستجدات الأوضاع في مدينة الغيظة، ومحافظة المهرة بشكل عام، ومستوى جاهزية الألوية والوحدات العسكرية التابعة للمحور.

وبحسب ما نشره الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي، فقد شدد الزُبيدي على أهمية مضاعفة الجهود، ورفع مستوى التنسيق العملياتي بين جميع الوحدات العسكرية والأمنية في محافظة المهرة، لضبط الأعمال المخلة بالنظام والقانون، وتأمين المنافذ البرية والبحرية.

ويأتي هذا اللقاء بعد نحو 10 أيام من لقاء الزبيدي في مكتبه بالعاصمة عدن مع قائد الشرطة العسكرية في محافظة المهرة العقيد محسن علي ناصر مرصع الكازمي.

وتعد الشرطة العسكرية التي تحظى بدعم من قبل قوات التحالف العربي، من أهم التشكيلات العسكرية المتواجدة في المهرة وبخاصة عاصمتها مدينة الغيظة، إلى جانب قوات المحور.

ويرى مراقبون بأن هذه اللقاءات التي يجريها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي تهدف إلى ترتيب أوضاع المحافظة عسكرياً وأمنياً ومواجهة أي محاولات لإثارة الفوضى فيها من قبل أدوات جماعة الإخوان والنظام العُماني وعلى رأسها ما تسمى بلجنة اعتصام المهرة.

لافتين إلى أن لقاء الزبيدي بكل من قائد الشرطة العسكرية بالمهرة التي تعد القوة الضاربة بالمحافظة وبقائد محور الغيظة قد يشير إلى حسم الانتقالي للأمور في المحافظة.

وهو ما يفسر –بحسب المراقبين– التهديد الذي أطلقه الشيخ علي سالم الحريزي الموالي للحوثي ورئيس ما تسمى بلجنة اعتصام المهرة مؤخراً بتفجير الوضع بالمحافظة، عقب أيام من عودته إلى المحافظة، قادماً من عُمان.

وقال الحريزي، في كلمة له، إن لديه قوة جاهزة تصل إلى ثلاثين ألف مقاتل، كافية لمواجهة مجلس القيادة الرئاسي والتحالف والمجلس الانتقالي، ومنع تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض في المهرة. 

تهديد الحريزي يؤكد نجاح التحركات التي يقودها المجلس الانتقالي لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض مدعوماً من التحالف الذي يهدف إلى القضاء على شبكات التهريب التي تنشط في المهرة لإيصال الأسلحة القادمة من إيران عبر عُمان إلى مليشيات الحوثي.