الإرهاب والتطرف هو ما يتذكره اليمنيون لحزب الإصلاح

تقارير - Tuesday 13 September 2022 الساعة 08:31 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

يتفق المهتمون بالشأن اليمني، على أن حزب الإصلاح منذ إشهاره قبل 32 عاماً مارس كل صنوف الإرهاب الفكري والإيديولوجي والتكفيري وارتكب جرائم الإرهاب السياسي كالاغتيالات وتفجير السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة.

ولا يتذكر اليمنيون عند الحديث عن حزب الإصلاح، إلا احتضانه للإرهاب والإرهابيين الأفغان والعرب الذين استعان بهم لاجتياح الجنوب في صيف 1994 قبل أن يقوم بتوطينهم ومنحهم رتباً عسكرية فيما يسمى بقوات الفرقة التي كان يقودها الجنرال علي محسن الأحمر نائب الرئيس السابق.

فالإصلاح هو امتداد لإرهاب تنظيم الإخوان المسلمين، الذي بات محظوراً في معظم الدول العربية والأجنبية، رغم أنه ينكر ذلك إلا أن تحركاته على الأرض تؤكد حجم الارتباط بينهم.

وكانت بداية الحزب مع الإرهاب في جرائم الاغتيال السياسي بحق كوادر الحزب الاشتراكي، الشريك الأساسي في تحقيق الوحدة وذلك عقب إشهاره بأسابيع قليلة، وعمل الجناح المسلح للإصلاح على استهداف قيادات الحزب الاشتراكي بهدف إقصائه من الحكم. 

ولم يتوقف استهداف الحزب الاشتراكي عند الاغتيالات، بل استدعت القيادات الدينية للإصلاح أفكار منظِّر الإخوان، سيد قطب، التكفيرية، فأصدرت الفتاوى التكفيرية بحق الجنوبيين إبان حرب صيف العام 1994م حشد من خلالها مئات المقاتلين من الإرهابيين الذين استقدمهم من الشيشان وأفغانستان بزعم الجهاد ضد الكفار.

ويرى مراقبون أن حزب الإصلاح يعد هو المسؤول الأول عن تأسيس التنظيمات المتطرفة في اليمن عبر المعاهد التعليمية التي أنشأها، والمتهم الأول في صنع أجيال من التطرف والانغلاق الفكري خلال سيطرته على قطاع التربية والتعليم.

وتؤكد معلومات أمنية متداولة أن المنتمين للتنظيمات المتطرفة والمتهمين بالجرائم الإرهابية جميعهم من خريجي معاهد الإصلاح وجامعة الإيمان التي أسسها الشيخ، عبدالمجيد الزنداني، المدرج على قوائم الإرهاب الدولي.

يقول الإعلامي جمال الحربي، في تغريدة على تويتر، "إن الإصلاح على مدى 32 عاماً كان المسؤول الأول عن استيطان الإرهاب في اليمن، بل وصناعة أجيال من المتطرفين ومحترفي صنع المفخخات، مستغلاً سيطرته على قطاع التعليم اليوم ولن تجد إرهابيا في اليمن ليس من خريجي معاهد وجماعات الإصلاح أو ليس متأثرا بأفكار قياداتهم".

وكشفت الحرب الأهلية التي تشهدها اليمن بسبب سوء إدارة الإصلاح للبلاد، الارتباط الوثيق بين حزب الإصلاح الذي بات فرعاً رئيسياً لتنظيم الإخوان، والتنظيمات المتطرفة والإرهابية مثل داعش والقاعدة.

يقول المحلل السياسي العربي، أمجد طه، في تدوينة على حسابه في تويتر، إن حزب الإصلاح أصبح الفرع السياسي للقاعدة في اليمن، لذا من المهم جداً حظر هذا الحزب دولياً وخاصة في الجنوب العربي ومصادرة كل ما يملك وإعادة الممتلكات لخزينة الدولة مع تعقب الإخوان الذين يدعمونه أينما كانوا في الدوحة أو دكا أو كابل.

ويؤكد تنديد نشطاء الإصلاح في الخارج للعمليات العسكرية الأخيرة ضد الإرهاب في أبين وشبوة حقيقة الارتباط بين الجانبين.

يقول الحربي "أكدت العمليات العسكرية للقوات الجنوبية أن التنظيمات المتطرفة، داعش والقاعدة، أجنحة مسلحة تابعة للإصلاح الذي يثبت دائماً أنه امتداد لتنظيم الإخوان الإرهابي والدليل هو صراخ نشطائه وتنديدهم بمكافحة الإرهاب في شبوة وأبين".

ويضيف "لقد تعدى خطر حزب الإصلاح الحدود الوطنية وأصبح يهدد أمن الإقليم والعالم بسبب دعمه لقوى التطرف والإرهاب العالمي وبسببه أيضاً تصدرت اليمن قائمة أسوأ التصنيفات الدولية" .