حماية السيادة.. صراخ إخواني بلسان حوثي

تقارير - Tuesday 13 September 2022 الساعة 08:02 am
تعز، نيوزيمن، خاص:

بشكل متزامن، شهدت مدينتا مأرب وتعز الخاضعتان لسيطرة جماعة الإخوان، إعلان ناشطين مقربين من الجماعة عن إطلاق ما أسموها "الحملة الشعبية لحماية السيادة واستعادة الدولة وتحقيق السلام".

مشيرين إلى أن الحملة التي ستنظم على مواقع التواصل الاجتماعي تهدف لإعلان وثيقة وطنية "لحماية السيادة واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب تحت المبادئ الوطنية (جمهورية - وحدة - سيادة)"، ودعوة اليمنيين للتوقيع عليها.

واحتفت وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان بالحملة بشكل لافت، وصل حد وصفها بأنها "انتفاضة شعبية" ضد التحالف العربي، كما لاقت الحملة إشادة من قبل نشطاء موالين لجماعة الحوثي، لتوافقها مع خطاب الجماعة.

حيث يعد مصطلح "السيادة" المفردة الأكثر ذكراً في خطاب جماعة الحوثي لتبرير حربها على اليمنيين الرافضين لانقلابها على الدولة منذ 7 سنوات. 

فالجماعة تصور حربها بحق اليمنيين بأنها دفاع عن السيادة وترى بأنها تتصدى لما تصفه بأنه "عدوان خارجي يستهدف اليمن من قبل التحالف العربي"، وبات ذلك أهم أدواتها لحشد المقاتلين في مناطق سيطرتها طيلة السنوات الماضية. 

لذا فإن الحديث الإخواني اليوم عن "حماية السيادة" يعد إقراراً غير مباشر بالرواية الحوثية وتوصيفها للحرب؛ بل ويقدم خدمة مجانية لها بالطعن في مشروعية من يقاومها. 

فالتماهي مع هذا السياق الحوثي يجعل من توصيف وضع المجلس الرئاسي ومن قبله سلطة هادي بأنهم مجرد "خونة متواطئين مع "عدوان خارجي تتعرض له سيادة اليمن"؛ وبالتالي يصبح من يقاتل في صفوفهم ضد الحوثي وبدعم من التحالف مجرد "مرتزقة".

ولا يعد هذا التماهي الإخواني مع خطاب الحوثي مستغرباً، بالنظر إلى الحملة العدائية من قبل الماكنية الإعلامية للإخوان خلال السنوات الخمس الماضية ضد التحالف وصلت حد وصفه بالاحتلال.

إلا أن الجديد هو أنه يأتي مع تصاعد للدعوات من داخل الإخوان بإشهار التحالف مع الحوثي رداً على خسارة نفوذها بشكل كبير عقب الإطاحة بسلطة هادي وخسارتها على الأرض في مناطق الجنوب على حساب القوات التابعة للمجلس الانتقالي.