40 كجم في صنعاء و20 فقط في تعز.. الحوثي ينهب المساعدات ويستغل النازحين

تقارير - Saturday 10 September 2022 الساعة 08:08 am
تعز، نيوزيمن، خاص:

زادت مليشيا الحوثي من نهبها للمساعدات المخصصة للنازحين والأسر الفقيرة في مديرية التعزية ومدينة القاعدة وتأخيرها لعدة شهور، وتمارس قيادات تتبع الذراع الإيرانية، وهي سلطة الأمر الواقع شمال اليمن، نهب تلك المساعدات وتحويلها ضمن تصرفها، وبيعها وحرمان المواطنين منها.

وكشفت مصادر مطلعة لـ"نيوزيمن" تعمد جماعة الحوثي، تأخير فترات الصرف للمساعدات لعدة شهور رغم تقاريرها الشهرية التي تقدمها للمنظمات أنها توفر تلك المساعدات شهريا وتقوم بصرفها كاملة.

يذكر ان المناطق التي تخضع للشرعية المعترف بها دوليا استأنفت عمليات صرف المساعدات المالية المخصصة من منظمة الغذاء العالمي، بعد أن انقطعت لأشهر، وأكدت مصادر نيوزيمن حصول النازحين والفقراء على تلك المساعدات من جديد.

استغلال الحوثي للجانب الاغاثي  

في المقابل فإن قيادات الذراع الايرانية تستقطع كميات من المساعدات، وتديرها في تمويل وضعها السياسي والعسكري، وتوظف ملف المساعدات في مناطق سيطرتها للولاء الشخصي والعلاقات الاجتماعية للقيادات.

تفيد المصادر في مديرية التعزية أيضا أن القيادات الحوثية، امتنعت عن صرف المساعدات المالية المخصصة للنازحين والفئات الفقيرة منذ سنوات، واتهم مستفيدون تحدثوا لـ"نيوزيمن" مراكز الصرافة بالتواطؤ وتسهيل الاستيلاء على المساعدات وتقاسمها، وفيما يحصل المستحق في ذمار وصنعاء على 40 كيلوجراما من القمح شهريا، فإن النازح في المناطق القريبة من تعز وإب لا يحصل الا على 20 كيلوجراما فقط ولا تصرف شهريا، وتتأخر لبضعة أشهر تصل أحيانا إلى ستة أشهر.

مراقبون لاحظوا أن عمليات توزيع المساعدات في مناطق سيطرة الشرعية المعترف بها دوليا مثل عدن وتعز وحضرموت وشبوة تخضع للتقييم، وتباشر المؤسسات والمنظمات عملها بشكل مفتوح ويتم مراجعة نشاطها، بكل سهولة، خلافا لمناطق سيطرة الحوثي حيث تخضع المساعدات لواقع مراكز القوى الحوثية.

وقالت مصادر محلية إن قيادات ومسؤولي مليشيات الحوثي، امتنعوا عن تقديم الزيوت والسكر والفاصوليا والملح التي كانت تصرف شهريا للنازحين وهذا زاد من معاناتهم.

ويتخوف النازحون أن تكون مثل هذه السياسات مقدمة لقطع المساعدات عنهم بشكل نهائي واستخدامها فقط لفئات ومناطق محدودة بينما يتم الاستيلاء على بقية المساعدات.

وأثرت السياسات الحوثية، وعملية النهب على المساعدات الغذائية والمالية في مديرية التعزية ومدينة القاعدة، لتزيد من  تردي ظروف الفئات المحتاجة من النازحين والفقراء وهذا ما زاد من واقع ما يعيشونه بعد ان فقدوا مناطقهم وأعمالهم.

وكشفت مصادر خاصة عن استخدام مليشيات الحوثيين للمساعدات حيث توزعها على مقاتليها في معسكرات التدريب، كما ضمنت أسماء مجنديها وعائلات قتلاها وجرحاها ضمن كشوف المخصصات الغذائية المقدمة للنازحين.

ويقول جميل علي أحمد، إن جماعة الحوثيين، صارت هي المتحكم بواقع المساعدات ولا تلتزم بأي شفافية في النشاط الاغاثي، في مناطقها وعملت في السنوات السابقة على عسكرة الجانب الاغاثي وجعله خاضعا لتدخلاتها.

ويرى جميل ان "المنظمات الاجنبية في مناطق سيطرة الحوثيين، تساعد في التفاف الحوثيين على توزيع تلك المساعدات بطريقة غير عادلة، حيث زاد عدد الفقراء في صنعاء وإب، والمناطق التي تخضع لسيطرة الحوثيين من تعز، لكن تلك المنظمات تدعم نهب الحوثيين للإمكانات المالية والغذائية".