تهميش أبين.. ورقة خاسرة لبقايا سلطة الفساد والعبث

تقارير - Friday 06 May 2022 الساعة 03:07 pm
أبين، نيوزيمن، خاص:

"الجميع شركاء، فليس في قاموسنا الإقصاء والتهميش"، بهذه العبارة دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، في خطابه بمناسبة عيد الفطر، كافة القوى السياسية والنخب إلى استشعار ما أسماها باللحظة التاريخية للاصطفاف خلف المجلس.

تشديد العليمي على نفي الإقصاء والتهميش جاء أشبه برد غير مباشر على تصاعد الأصوات مؤخراً التي تحاول توصيف مشهد انتقال السلطة من الرئيس السابق عبدربه منصور هادي إلى المجلس الرئاسي بأنه "تهميش وإقصاء" لمحافظة أبين التي ينتمي إليها الرجل.

هذه الأصوات التي بدأت كحديث خافت من قبل بعض النشطاء من أبناء المحافظة، سرعان ما تحولت إلى ما يشبه القضية تتبناها صراحة قوى وشخصيات بارزة ظلت متحكمة بالقرار والنفوذ في عهد هادي.

ونشرت صحيفة "أخبار اليوم" التابعة للنائب السابق علي محسن الأحمر، أمس الأحد، خبراً عن مأدبة إفطار حضرتها قيادات سياسية من محافظة أبين بدعوة من رجل الأعمال البارز ونائب مدير مكتب هادي، أحمد العيسي في العاصمة المصرية القاهرة.

وبحسب الصحيفة، فإن الهدف من اللقاء كان "إرسال رسالة للمجلس القيادي الجديد ورعاة التغيير الأخير"، وقالت بأن القيادات المجتمعة، حذرت من "أن الإقصاء والتهميش يقضي على فرص الحلول ويعمل على استدامة توليد الصراعات وهو أمر عانت منه اليمن كثيرا".

مشيرة الى أن الاجتماع ناقش ما قالت بأنه "التهميش الذي تعرضت له كثير من المحافظات اليمنية وأبرزها محافظة أبين برغم مواقفها الوطنية والوحدوية".

وفي رسالة تحريض واضحة ضد المجلس الرئاسي، قالت الصحيفة بأن القيادات المجتمعة "دعت أبناء المحافظات اليمنية جميعا إلى التعبير السلمي الديمقراطي عن الرفض لسياسة الإقصاء والتهميش وتمسكهم بحقهم في التمثيل العادل".

ووفق الصحيفة، فقد حضر اللقاء عدد من الشخصيات، أبرزهم الرئيس الجنوبي السابق/ علي ناصر محمد والبرلماني الإخواني/ علي عشال والوزير السابق والمقرب من الإخوان/ صالح الجبواني، كما تخلله اتصالات هاتفية مع كل من: محمد علي أحمد ووزير الداخلية السابق أحمد الميسري.

وباستثناء الرئيس الجنوبي السابق/ علي ناصر محمد، فإن ما يجمع بين القيادات المجتمعة دورها السلبي في صناعة الفساد والعبث داخل الشرعية خلال الفترة الماضية، وهو ما يجعل من حديثها عن تهميش محافظة أبين وإثارة الملف محاولة يائسة لإرباك مشهد التوافق الذي قضى على مصالحها، كما يرى مراقبون.