تجربة إيرانية جديدة في صنعاء.. الميليشيات تجبر موظفي الدولة على زيارة قبر صالح الصماد
تقارير - Sunday 01 May 2022 الساعة 09:40 pmفرضت ميليشيا الحوثي، ذراع إيران، على موظفي القطاع العام في صنعاء، زيارة قبر الصريع، صالح الصماد، على غرار زيارة الإيرانيين لقبر قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري قاسم سليماني، الذي قضى بغارة جوية أمريكية في العاصمة العراقية بغداد، مطلع يناير 2020م، في أحدث تجربة إيرانية يتم نقلها إلى صنعاء.
وعلى مدار أيام شهر رمضان المبارك، نظمت المؤسسات والوزارات التابعة للميليشيات الحوثية أمسيات رمضانية، تحمل اسم "الصماد" وتستعرض ما أسموه إنجازات ومشاريع الصريع لتنمية الوطن وبنائه، على حد زعمهم.
ولم تكتف الميليشيات بذلك، بل أجبرت قيادات تلك المؤسسات وموظفيها على القيام بزيارات دورية إلى قبر الصريع في ميدان السبعين، بعد أن قامت بنصب مجسم للصماد ووضعه على النصب التذكاري، في إهانة واضحة وصريحة لرمزية ضريح الجندي المجهول النضالية والوطنية.
وتطالعنا وسائل الإعلام الحوثية بشكل يومي على أخبار الزيارات التي تقوم بها المؤسسات الحكومية، إلى قبر الصريع لوضع إكليل من الزهور على القبر والاطلاع على المجسمات والصور في المعرض الذي بنفس الموقع.
وصالح الصماد هو أول رئيس لما يسمى بالمجلس السياسي للميليشيات الحوثية، ولقي مصرعه في 19 أبريل 2018م، بغارة لمقاتلات التحالف العربي خلال تواجده في مدينة الحديدة غرب اليمن.
واعتادت قيادات الدولة المتعاقبة على مدى 59 عاماً على إحياء ذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر بزيارة ضريح الجندي المجهول في ميدان السبعين ووضع إكليل من الزهور تخليداً لروح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم للقضاء على الملكية وإقامة الدولة الجمهورية.
ويرى سياسيون أن الميليشيات تسير نحو إلغاء رمزية ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، واستبدالها بذكرى 21 سبتمبر 2014 التي مثلت سقوط الجمهورية وعودة الإمامة.. لافتين إلى أن هذه الزيارة لقبر الصماد تأكيد واضح وصريح على اعتزام الميليشيات الحوثية نقل وعكس التجربة الإيرانية بمختلف ملامحها السياسية والطائفية على الواقع اليمني.