السلام في اليمن.. هل تنجح الجهود الخليجية؟

تقارير - Friday 18 March 2022 الساعة 08:05 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

تبدو فرص نجاح المشاورات القادمة بين الأطراف اليمنية، والتي ستعقد في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي قليلة هذه المرة، نتيجة الصراع المعقد بين الأطراف المتصدرة للمشهد السياسي في اليمن. 

وقلل سياسيون، من نجاح هذه المشاورات، رغم ترحيب الأطراف اليمنية، والتأييد الدولي والإقليمي للجهود السعودية والخليجية بشأن السلام في اليمن. 

واعتبر السياسي الجنوبي أحمد الصالح هذه المشاورات بأنها نافذة أمل جديدة لإصلاح ما تم إفساده في السنوات الماضية وفرصة لخلق منظومة غير تقليدية تعبر عن الوضع الجديد وتتجاوز أدوات الفشل والفساد بكل صوره.

فيما رأى الصحفي اليمني نبيل الصوفي، أن الحلول لن تتقدم شبرا واحدا في اليمن، إلا إذا تم ترتيب دولة في الجنوب، تحمل مشروع مواجهة إيران. 

وقال الصوفي في تغريدة له على تويتر، إن ‏مؤتمر "أبو 500" لإعادة ترتيب أرضية للتنمية والإعمار، مشيرا إلى أن اتفاق الرياض، لم يستطع تمليك الجنوب لعلي محسن.

وأكد أن الحلول في اليمن لن تتقدم شبرا واحدا إلا إذا تم ترتيب دولة في الجنوب أولا، موضحا أن هذه الدولة هي من ستتحمل مشروع مواجهة دولة "الحرس الثوري الإيراني".

وقال الصحفي محمد سعيد الشرعبي، إن ‏مشاورات الرياض، مجرد لقاء كرنفالي تلتقي خلاله قيادات دولة الفنادق مع أدواتهم في المهجر، مضيفا إن مخرجات هذه المشاورات لن يلتزم بها أحد.

وأوضح أن صناع القرار الإقليمي ما زالوا يجهلون واقع اليمن بعد ثماني سنوات من الحرب، ولا يعرفون بأنهم يراهنون على عصابات فاسدة مارقة لا أثر لهم على الأرض.

ويرى الأكاديمي الجنوبي حسين لقور، أن السلام في اليمن لا زال بعيد المنال، بسبب أمراء وتجار الحرب. 

وقال لقور في تغريدة له على تويتر، إن المعارك ‏قد تتوقف لكن السلام لا زال بعيد المنال للأسف. 

وأضاف إن مصالح أمراء الحرب وتجارها طالما لم تمس، وطالما وهم قادرون على المناورة واختلاق المعارك الوهمية فإننا سنظل ندور في حلقة مفرغة.

وأوضح الأكاديمي أن قرار السلم والسلام يحتاج طبقة سياسية غير هذه الملوثة بكل أرجاس الفساد والفشل والغدر ولأنهم ليسوا شجعانا.

وقال الناشط السياسي عبد القادر القاضي، إن الدعوة الخليجية للسلام، في اليمن خطوة رائعة يشكرون عليها، لكن ما يجعلها ميتة قبل أن تنطلق هو أن رأس الفساد مركزه الشرعية وحزب الإصلاح المسيطر عليها مثلما رأس الإجرام والإرهاب مركزه مليشيات الحوثي، وهذا معروف للجميع بمن فيهم التحالف.