انترنت أيلون ماسك الفضائي يثير رعب الحوثيين من كسر احتكارهم للخدمة باليمن

تقارير - Thursday 17 March 2022 الساعة 09:40 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

خاص

حذرت وزارة الاتصالات التابعة لمليشيات الحوثي في صنعاء من استيراد واستخدام أجهزة خدمة الانترنت الفضائي الذي تقدمه شركة "ستارلينك" التابعة للملياردير الأمريكي أيلون ماسك.

وحذرت الوزارة، في بيان لها، من استخدام خدمات هذه الشركة أو أي شركة أخرى تقدم ذات الخدمة، مشيرة إلى أن استيراد وبيع واستخدام هذه التجهيزات يعرض مستخدميها للملاحقة الأمنية.

وبررت الوزارة هذا التحذير "لكون تلك الشركات والتجهيزات غير مرخص لها من قبلها"، مهددة على أنها ستقوم بملاحقة كل من يحاول استخدام هذه الخدمات مع مصادرة تجهيزاتهم.

وتسعى شركة "ستارلينك" إلى تقديم خدمة الانترنت عبر الفضاء عبر إطلاق 12 ألف قمر صناعي تدور على مدار منخفض لتغطية مساحة الكرة الأرضية وتزويد خدمة الانترنت بسرعات تبدأ من 50 وتصل إلى 150 ميغابايت في الثانية، في المرحلة الأولى.

ولن يحتاج من يرغب في الحصول على هذه الخدمة سوى جهاز لاقط لإشارة على سطح المنزل شبيه بأجهزة التقاط البث التلفزيوني بسعر 500 دولار، ودفع اشتراك شهري يبدأ من 99 دولاراً أمريكياً.

وبحسب تقارير صحفية فقد بدأت الشركة في تقديم خدماتها في عدد محدود من الدول رغم أنها تمكنت من إطلاق أكثر من الفي قمر صناعي وباتت تغطي مساحات واسعة من الكرة الأرضية بما فيها اليمن، إلا أن دخول الخدمة يتطلب موافقة رسمية أو عدم اعتراض من الدول على إدخال التجهيزات الخاصة باستقبال الخدمة.

ورغم أن سعر التجهيزات والاشتراك للخدمة يعد مرتفعاً مقارنة بمستوى دخل المواطن في اليمن، إلا أن الخدمة يمكن أن تتحول إلى مشاريع صغيرة لشريحة من الشباب لإعادة بيعها للمواطنين كما هو حاصل حالياً مع الشبكات المحلية المنتشرة في أغلب المدن اليمنية.

ورغم ذلك فإنها تعد أرخص بكثير مقارنة بخدمة الانترنت التي تقدمها شركة "يمن نت" والخاضعة لسيطرة الحوثي وتحتكر تقديم الخدمة في اليمن، حيث إن أقصى سرعة تقدمها الشركة عبر خطوط الهاتف DSL  لا تتجاوز 8 ميجا بايت وبسعر 59 ألف ريال شهرياً أي حوالي 100 دولار ورصيد محدود هو 600 جيجابايت فقط.

في حين تعلن الشركة عن تقديم خدمة الإنترنت عبر الألياف الضوئية “باقات الفايبر – FTTH” في مناطق محدودة من صنعاء للشركات والمؤسسات بسرعات تتراوح بين 25 -100 ميجابايت وبأسعار تبدأ من 40 ألف ريال أي نحو 66 دولاراً وتتصاعد إلى 167 ألف ريال أي نحو 280 دولاراً في الشهر، وبرصيد استخدام محدود.

هذه الأرقام تؤكد الاتهامات التي يرددها اليمنيون عن استغلال الشركة لاحتكارها تزويد خدمة الانترنت بأغلى الأسعار وبجودة رديئة جداً، ما يجعلها تتخوف من أي محاولات لكسر هذا الاحتكار الذي سيفقد جماعة الحوثي عائدات تصل إلى مليارات الريالات شهرياً.