شبوة: ابن عديو يهدد بتفجير الوضع واستهداف "بلحاف"

تقارير - Saturday 27 November 2021 الساعة 07:38 am
شبوة، نيوزيمن، خاص:

أكدت مصادر محلية وأخرى قبلية، في محافظة شبوة، أن المحافظة تعيش حالة احتقان "سياسي واقتصادي واجتماعي وقبلي" في ظل التصعيد الذي يقوده المحافظ الحالي القيادي في تنظيم الإخوان الدولي ذراع اليمن، محمد بن عديو، الذي يحشد مقاتلين من خارج المحافظة لتنفيذ أجندة معادية للشرعية والتحالف، وضد أبناء شبوة المعتصمين سلميا في نصاب لأكثر من عشرة أيام.

وأوضحت المصادر، أن شبوة تعاني أوضاعاً معيشية صعبة، فضلا عن التدهور الأمني، في ظل حكم بن عديو الذي يعمل لصالح عناصر حزب الإصلاح، ويقوم بنهب الثروات الطبيعية والاعتمادات المالية، فضلا عن نهب ومصادرة المعونات والمساعدات المقدمة من المنظمات الإنسانية لصالح عناصر حزبه، وعناصر ميليشيات الحوثي.

وتشهد محافظة شبوة منذ تسليم بن عديو ثلاث مديريات "عسيلان وبيحان وعين" لميليشيات الحوثي، حالة من السخط والغضب، في أواسط أبناء القبائل وفئات المجتمع المختلفة بمن فيها العسكريون ورجال المقاومة المحلية الذين شاركوا في تحريرها في العام 2017.

وحذر مراقبون محليون، من انتفاضة مسلحة واسعة في شبوة، في ظل تعنت المحافظ بن عديو واستمراره في تحشيد مقاتلين من خارج المحافظة لقتال التحالف والشرعية وأبناء المحافظة، للحفاظ على مصالح حزبه، على حساب أبناء المحافظة المعتصمين منذ أسبوعين للمطالبة برحيله ومحاسبته مع المتسببين بتسليم المديريات الثلاث ونهب ومصادرة ثروات المحافظة، والضحك على المجتمع الشبواني بمشاريع وهمية، أو بمنجزات موجودة على أرض الواقع منذ نظام حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وأوضح المراقبون، أن ابن عديو يسعى لتفجير الوضع عسكريا في شبوة لأهداف عدة تخدم الإخوان، منها تدمير ثروات اليمن بعد فشلهم في نهبها، فضلا عن حرف الأنظار عن الانتصارات التي تحققها القوات المشتركة في الساحل الغربي، والتي فضحت زيف وكذب ونصب قوات الإصلاح في إطار الشرعية على مدى سبع سنوات في جبهات مختلفة.

وتلقى محافظ شبوة الإخواني، دعما عسكريا يتمثل بعربات مدرعة وأطقم على أسلحة رشاشة وبوازيك وار بي جي، فضلا عن عناصر مسلحة تابعة لحزب الإصلاح من المنتسبين في إطار المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب، والتي تشهد معارك طاحنة منذ أشهر ضد الميليشيات الحوثية، لكن الولاء لتنظيم الإخوان أولى عند تلك العناصر من أي شيء آخر.

ويأتي تصعيد ابن عديو مع انتهاء المهلة الممنوحة للشرعية من قبل المعتصمين السلميين من أبناء القبائل وجميع مكونات الطيف السياسي والاجتماعي وفئات المجتمع، (أمس الخميس)، بسرعة محاسبة المتسببين بتسليم المديريات الثلاث، وفساد السلطة المحلية الحالية، واقالة المحافظ وتعيين شخصية من أبناء شبوة لقيادة المحافظة.

وأكدت المصادر، أن ابن عديو يصر على تصعيد الموقف مهدداً بعدم ترك منصبه تحت أي ظروف، مشيرة إلى أن الرجل يسعى لتفتيت النسيج الاجتماعي والقبلي لشبوة وتحويلها إلى ساحة صراع إقليمية، بعد حشد عناصرهم الإرهابية في محيط بلحاف حيث ميناء ومنشأة الغاز، أهم المشاريع النفطية في اليمن.

وأوضحت أن ابن عديو يصر على تفجير الوضع عسكريا ضد الشرعية والتحالف في شبوة، بعد استقدام مسلحين من مناطق الحوثيين إلى المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية، وتم نشرها في مناطق قريبة من معسكرات التحالف في بلحاف، وأخرى في عتق بمركز المحافظة، وفي الطريق الرابط بين عتق ومديرية نصاب مقر تجمع المقاومة والقبائل المناهضة لتواجد الحوثيين.

وأشارت إلى أن ابن عديو يهدد بشكل صريح على تدمير جميع المنجزات التي تحققت في عهد النظام السابق في المحافظة، تنفيذا لسياسة الإخوان الهادفة لتدمير مقدرات اليمن التي دأبت عليها منذ العام 2011، لافتة إلى أن منشأة بلحاف الهدف الأول لتلك الميليشيات الإرهابية بقيادة بن عديو، وبمساندة كبيرة من ميليشيات الحوثي.


وكانت قيادة الاعتصام السلمي في نصاب دعت إلى نقل مقر اعتصامهم السلمي من مديرية "نصاب"، إلى مدينة عتق مركز المحافظة، عقب انتهاء المهلة التي حددت للشرعية لتلبية مطالب اللقاء الجامع لأبناء المحافظة الذي عقد قبل عشرة أيام في منطقة "وطأة" بمديرية نصاب وأقر عدداً من المطالب لتصحيح الوضع في المحافظة، قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.