بيحان المنسية.. كيف أصبحت الحياة فيها بعد سيطرة ذراع إيران؟

تقارير - Wednesday 10 November 2021 الساعة 08:14 am
شبوة، نيوزيمن، خاص:

نقترب من الشهرين على سقوط مديريات بيحان في محافظة شبوة بيد مليشيات الحوثي دون تحرك يذكر لاستعادتها من قبل السلطة الإخوانية الحاكمة في المحافظة.

ملف بيحان سياسي، كما يقول أبناء المديرية، وما حصل كان اتفاقا بين السلطة والحوثيين.. وخروج المليشيات سيكون باتفاق آخر إن أرادت سلطة شبوة، ولا أمل حاليا في تحريرها في ظل هذه السلطة الحاكمة للمحافظة، كما يتحدث أبناء بيحان.

يقول ناشطون من بيحان، إن ما حصل من سقوط هو أقرب للخيال، فقد صحا أبناء المدينة على مسلحين حوثيين يتجولون في المدينة بأعداد ليست كبيرة ويسيطرون على مرافقها واختفاء للقوات الكبيرة التي كانت في المساء تسيطر على المدينة وتصل سيطرتها وتواجدها إلى عقبة القنذع البعيدة عن المدينة، لكن كيف حصل ذلك الانسحاب ودخول عشرات المسلحين الحوثيين، لا يعلمون ذلك.

يقول أبناء بيحان إن السلطة الإخوانية طوال سيطرتها على المديريات كانت تقوم بقمع واعتقال واختطاف للمقاومين ورجال القبائل والمتظاهرين المؤيدين للقضية الجنوبية وحتى المطالبين بالخدمات.

ويشير المواطنون في المدينة إلى اعتقال القوات الخاصة في بيحان لقيادات ومنتسبي كتائب البيحاني التي كان لها دور بارز في تحرير المدينة من المليشيات في العام 2017 وزجت بالكثير من منتسبيها في سجونها وما يزال الكثير منهم في سجن الشهداء ومرة بعتق.

تسيطر المليشيات على المدينة وتدير مرافقها وينتشر مسلحوها وسط المدينة وحولها وفي الجبال القريبة لكنها ليست بتلك القوة، بل أعداد قليلة وبالسلاح الخفيف خصوصا بعد أن أرسلت قواتها وسلاحها باتجاه جبهات مارب.

وعن المداهمات والاعتقالات في المدينة وهل قامت المليشيات بحملات ضد من كانوا يعملون لدى السلطات الحاكمة للمدينة نفى سكان في بيحان وجود مداهمات للمنازل، لكنهم أكدوا وجود اعتقالات طالت شبابا من الشوارع والأسواق تتهمهم بالتعاون والتواصل مع المقاومة، ويتواجدون حاليا في سجن الأمن في بيحان.

ويقول مواطنون في بيحان، إن المليشيات الحوثية وضعت مهلة للتخلص من العملة التي قامت الحكومة الشرعية بطباعتها مؤخرا والمعروفة بالصغيرة والتعامل بالعملة القديمة.

ووفقا للمواطنين فقد طلبت منهم التخلص من كافة الأموال الجديدة خلال شهرين، مهددة بحملات لضبط من يتعامل بالعملة الجديدة بعد انتهاء العملة واتخاذ إجراءات شديدة ضده.

خدماتياً حال بيحان كحال مناطق الحوثي التي يسيطر عليها لا مرتبات ولا خدمات وانقطاع تام للتيار الكهربائي بعد إيقاف سلطة عتق مخصص المحافظة من الوقود.

ويشعر أبناء بيحان بخيبة أمل من السلطة الحالية ويتحدثون عن خيانة تعرضت لها مديرياتهم ويبدو الأمل ضعيفا لديهم في تحريرها في ظل سيطرة الإخوان على المحافظة والقوات العسكرية وإدارة الحرب.