طارق صالح وإسناد الصف الإخواني.. رسائل مفخخة بالهزيمة

تقارير - Tuesday 09 November 2021 الساعة 08:25 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

يملك الإخوان قرابة 100 ألف جندي ورجل أمن وقوات حشد شعبي في تعز وطور الباحة لحج فقط، وهذا حسب الأرقام العسكرية المعتمدة لهم من وزارة الدفاع ومن إعلانات محاورهم العسكرية عن تشكيلاتها.

وما سلمته قواتهم من السلاح في نهم والجوف والبيضاء وبيحان لمليشيات الحوثي يكفي لتغذية المعركة عاما كاملا وأكثر، ناهيك عن ما تبقى من السلاح لديهم في مأرب وتعز كسلاح تحت تصرف الجماعة وإن كان في مخازن خاصة غير تابعة للوحدات المحسوبة على وزارة الدفاع.

ومع ذاك خرج قادتهم مؤخراً يتحدثون عن قوات المقاومة الوطنية التي قال حميد الأحمر إن طارق صالح يدربها منذ فترة ويريدون من هذه القوة أن تقاتل نيابة عنهم في شبوة وتعز ومأرب والجوف، وهي معاقل حضورهم العسكري والجماهيري ومخزن ثروات الشعب النفطية التي ينهبونها منذ 7 أعوام.

ومن أجل أن يكون طارق صالح وقواته مع الجمهورية ومع الشرعية فعليهم أن يدافعوا عن جغرافيا الامتيازات المادية وحقول النفط التي تمول شراء الشقق السكنية في تركيا وتنعش أرصدة الهاربين من قيادات الجماعة في مدن الاغتراب.

طارق صالح كان قد أعلن سابقا وفي أكثر من ظهور له عن اعترافه الضمني بالشرعية، لكن قيادات الإخوان حينها كان خطابها أن الحديث لا يكفي ما لم تنضو قوات المقاومة الوطنية ضمن قوام وزارة الدفاع، بل وقالوا ضمن محور تعز.. غير أن حديث طارق صالح هذه المرة تزامن مع هزائمهم في الجبهات شرقا وحاجتهم لمن يسندهم عسكريا ويمد جبهاتهم بعمر إضافي.

ورغم أنهم حشروا في زاوية صغيرة، إلا أن دسائس الإخوان لم تغادر المشهد العسكري، وخير دليل ما يقوم به حمود المخلافي من تحشيد إلى جبهات الكدحة ضد حراس الجمهورية الذين شرعوا في عمل عسكري ضد الحوثيين بالقرب من مناطق يحشد لها المخلافي المسكوت عن عبثه في تعز من قبل الشرعية والإخوان وحميد الأحمر وعلي محسن أيضاً. 

يتنكر الإخوان لكل من وقف ضد الحوثي، وقائمة ضحاياهم طويلة تنتهي بالتحالف الذي تحول إلى خصم حمله الإخوان كل هزائمهم وخياناتهم ومؤامرتهم بعد 7 أعوام من الإسناد المتواصل الذي قدمه التحالف دون أي تقصير أو تهاون.

لا يحتاج طارق صالح لتعزيز صف مفخخ بالغدر والخيانة من أجل إبقاء علي محسن الأحمر مسيطرا على ثروات مأرب وشبوة وحضرموت، بينما نزفت قبائل مأرب آلافا من رجالها الأبطال وهم ينازلون مليشيات الحوثي ومافيا الإخوان تتحكم بإمدادهم بالسلاح والذخيرة والمتطلبات المادية للمعركة..

إسناد أدوات الفشل وإطالة عمر صناع الهزائم يعد خدمة جليلة سيقدمها طارق صالح حال استجاب للرسائل المفتوحة من قيادات الإخوان سواءً كان علي محسن وحميد أو العرادة وابن عديو.


جبهة متماسكة في الساحل الغربي أثبتت معادلة مختلفة عن جبهات الهزائم الإخوانية سيكون تفكيكها حين التفكير بالعودة إلى التحالف القديم والبحث عن إعادة توزيع النفوذ من خلال تقويه الإخوان على حساب قوى جديدة التحالف معها هو المدخل الوحيد لهزيمة الحوثي ومن يوفرون له عوامل التمدد والانتصارات بمشاريعهم العابرة للهم الوطني.