دعوه للعودة والتف حوله الجميع.. سلطان العوالق هل يرتب صفوف شبوة؟

تقارير - Saturday 06 November 2021 الساعة 07:11 am
شبوة، نيوزيمن، خاص:

وصل مساء الخميس، سلطان العوالق الشيخ عوض بن الوزير العولقي إلى مسقط رأسه بمديرية نصاب بمحافظة شبوة وسط ظروف صعبة تعيشها المحافظة عقب سقوط مديريات بيد جماعة الحوثي وتزايد المخاطر من تقدم للمليشيات باتجاه عتق في ظل صمت مريب للسلطة الإخوانية الحاكمة.

الشيخ العولقي هو برلماني وشخصية قبلية لها حضورها الكبير وسلطان أكبر قبيلة في محافظة شبوة، غادر المحافظة قبل 9 سنوات وحافظ على حضوره الكبير الذي أثبته استقباله الحاشد والتفاف الجميع حوله.

واحتشد المئات لاستقبال الشيخ العولقي من مشايخ القبائل ومسئولين أمنيين وعسكريين ومواطنين في ساعة متأخرة من ليلة الخميس في مديرية نصاب.

وجاءت عودة سلطان العوالق بعد أيام على لقاء قبلي في منزله، عقب سقوط مديريات بيحان وتزايد الخطر الحوثي على المحافظة، وطالبه أبناء المحافظة بالعودة وإنقاذها فلبى النداء بصورة عاجلة رغم تعقيدات الوضع الأمني داخل شبوة.

والجمعة استقبل الوزير مشايخ قبائل وشخصيات عسكرية ومدنية، لعل أبرزها قائد محور عتق العميد عزيز العتيقي ومدير أمن المحافظة العميد عوض الدحبول.

وقال الشيخ العولقي خلال استقباله القيادات العسكرية والأمنية والقبلية، إنه سيقوم بدعوة  لتنسيق لقاء شبواني لكافة أبناء شبوة من بلحاف وحتى بيحان لا تستثني أحداً لتدارس وضعها الذي لا يخفى على أحد، كما وصفه.

وأشار العولقي في كلمته، "أنا جندي لشبوة وواحد من أبناء المحافظة ولا أدعي أنني ممثل لها".

وأشار سلطان العوالق، أنه لا يتكل على حزب وإنما على قاعدة قبلية تاريخية لها مئات السنين من قبل أن تأتي الأحزاب والجمهوريات.

ودعا العولقي الرئيس هادي ورئيس البرلمان إلى العودة إلى اليمن والعمل من على الأرض إذا كانوا أصحاب قضية، شاكرا ما تقدمه دول التحالف العربي.

وتبعث عودة الشيخ العولقي شيئاً من الأمل للمواطنين في المحافظة عقب تدهور الأوضاع والتخوف من سقوطها بيد مليشيات إيران، وفي ظل شرخ مجتمعي تسببت به السلطة الإخوانية الحاكمة في المحافظة بقمعها واقتحامها وقتلها وسجنها لأبناء القبائل، الأمر الذي جعل المحافظة ذات الطابع القبلي في شتات.

ويأمل المواطنون في المحافظة من الشيخ العولقي التحرك العاجل وجمع أبناء المحافظة على كلمة واحدة واستعادة المناطق التي سقطت بيد ذراع إيران وإيقاف عبث السلطة الحاكمة.

وعلى الصعيد السياسي رحب المجلس الانتقالي الجنوبي بوصول الشيخ العولقي.

ونشر عضو هيئة رئاسة المجلس "سالم ثابت العولقي"، صورة تجمعه بالشيخ العولقي ومحافظ عدن أحمد حامد لملس وكتب، "‏حللت أهلاً ونزلت سهلاً في أرضك وبين أهلك وإخوانك ومحبيك، نورت شبوة الشيخ العزيز عوض محمد بن الوزير".

كما غرد القيادي في المجلس، أحمد عمر بن فريد:‏ أهلا وسهلا بسليل الحسب والنسب إلى أرضه وبين أهله وذويه، نورت شبوة بقدومك عزيزي الشيخ عوض بن الوزير.

وتمنى السياسي "أحمد الصالح" أن تكون عودة الشيخ العولقي لما فيه خير وصلاح للمحافظة.. داعياً كل الأحرار في شبوة لرص الصفوف وتوحيد الكلمة حتى نستطيع جميعا إخراجها مما وصلت إليه وتحريرها من الحوثي وكل المليشيات والعصابات المتطرفة والفاسدة، كما قال في تغريدته.

ورحب الشيخ القبلي "سالم الخيلفي" بوصول الشيخ العولقي.. داعياً إلى الالتفاف حوله بعيداً عن كل الاختلافات السياسية لأجل شبوة.

وقال الشيخ الخليفي لنيوزيمن، "طبعاً ابن الوزير شيخ وسلطان العوالق له ثقل اجتماعي وقبلي كبير برغم التحفظات من البعض لكونه مؤتمرياً وحدوياً، ولكن الضرورات تبيح المحظورات من أجل عزة وكرامة شبوة سيلتف حوله الناس لما من شأنه الدفاع عن شبوة وتحرير بيحان إن بقي بعيداً عن سلطة ابن عديو والإخوان في شبوة".

وتابع الشيخ الخليفي: لكن إذا هناك تقارب للشيخ العولقي مع السلطة الإخوانية سيفقد الحاضنة الشعبية في شبوة وهذا ما يتداوله الناس.

 وأشار الخليفي، أنه وبرغم الخلاف السياسي تجمع قبائل شبوة على إزاحة السلطة الإخوانية في شبوة بقيادة ابن عديو التي أذاقت قبائل شبوة الويلات وسلمت بيحان للحوثي، ومن ثم الدفاع عن شبوة وتحرير بيحان.

وعن أهمية عودة الشيخ العولقي في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها محافظة شبوة قال الأكاديمي "حسين الدياني": أهمية عودة الشيخ عوض تكمن في توحيد الصفوف لمواجهة مشروع الحوثي الذي يتواجد في ثلاث مديريات ويوحد الجهود أيضا لمواجهة المشروع الإخواني الذي بات يستهدف كل أعداء، وخصوم الحوثي وعمل جاهدا على استهداف وتمزيق النسيج الاجتماعي.


وأشار الدياني لنيوزيمن، "عودة ابن الوزير كشخصية متوازنة وقبلية لها قبول عند قبائل شبوة عموما وبرلمانية لها تأثير في هذه المرحلة، بإذن الله، ستكون موفقة للم الصف وتحجيم مشروع الإخوان في المحافظة".