تحشيد ديني لحروب إيران ضد العرب.. علماء الحرس الثوري من صنعاء ينشرون التكفير ويتوعدون بتحرير مكـة

تقارير - Sunday 31 October 2021 الساعة 07:35 am
صنعاء، نيوزيمن:

جمعت ذراع إيران في صنعاء، الخميس 28 أكتوبر/ تشرين أول، عشرات الشخصيات الدينية تحت مسمى "مؤتمر علماء اليمن" بمشاركة من حزب الله اللبناني وما أسمى جماعة علماء العراق، للتعبئة الدينية لحروب الحرس الثوري الإيراني في العالم العربي.

وشهد المؤتمر خطابا شيعيا متطرفا باسم الثورة الإسلامية ضد الدول العربية، وشن عبدالمجيد الحوثي، هجوماً شديد اللهجة على حكومتي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، متوعداً بما وصفه تحرير المقدسات، قاصداً بذلك مدينة مكة المكرمة التي وصفها بـ(أقدس البقاع).

وبألفاظ تجريحية مسيئة -يتعذر نشرها- زعم عبدالمجيد الحوثي -المعيّن بمنصب نائب رئيس رابطة علماء اليمن- زعم أنّ "ما يجري في مكة المكرمة، أقدس البقاع، من فساد .......و........ لم يحدث منذ البعثة النبوية".

وحرّض القيادي الحوثي بعنف ضد السلطات السعودية، معتبرا أنها (.... ...... زرعها الاستعمار، كما زرع الصهاينة في أرض فلسطين)، حد مزاعمه.

وزعم أن "الأمة الإسلامية تعيش منعطفاً تاريخياً يفرزها إلى فريقين لا ثالث لهما، إما إيمان صريح أو نفاق صريح"، معتقدا أن "معظم الدول العربية والإسلامية ترتمي في أحضان اليهود والنصارى، وتنزلق من عباءة الإسلام".

وفي الفعالية الطائفية تحدّث مفتي الجماعة الحوثية شمس الدين شرف الدين عن "الفرص المتعددة لتحقيق الوحدة الإسلامية، وفي المقدمة الارتباط بالله والدين والعقيدة الإسلامية، والعمل على إزالة الحواجز المذهبية والمناطقية بين أبناء الأمة الإسلامية".

متهماً من وصفها بـ"أنظمة العمالة والخيانة"  بالسعي للتفريق بين المسلمين، "من خلال بعثرة ثرواتها في إذكاء الصراع ونار الفتنة المذهبية والطائفية والمناطقية، لكي لا تستقر بها الأوضاع وتقوى شوكتها".

خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، اعتبر من جانبه أن "ما يحصل حالياً من تطبيع مع الاحتلال الصهيوني يؤدي إلى التمزق والتفرق وإضعاف النسيج الاجتماعي والوحدوي للأمة".

 فيما دعا نائب أمين عام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم، "إلى وحدة الصف وجمع الكلمة، وتحقيق الوحدة الإسلامية تحت راية الإسلام"، مطالباً من قال إنهم "العلماء الذين تربوا على النهج الإسلامي من علماء السنة والشيعة إلى الاجتماع، وتأسيس الصلاح ووحدة الأمة".

 وإلى ذلك دعا رئيس جماعة علماء العراق، الشيخ خالد المُلا، "إلى عدم استغلال الاختلافات الفقهية في تمزيق صف الأمة"، معتقداً أن "أعداء الإسلام عرفوا خطورة داء التفرقة والتنازع في أوساط المسلمين، وعملوا على زرع بذور الفتنة بينهم بعناوين مختلفة، خاصة في العراق واليمن وسوريا وليبيا ولبنان".


ويُذكّر حشد الحوثي لمجموعة من رجال الدين المنتفعين من جماعته والموالين للجماعة مذهبيا، باستغلال هذه الشريحة للدين وتوظيفه للصراعات السياسية، وانتعاش فتاوى التحريض وتبرير دعوات العنف لإسقاط الأنظمة العربية وتدمير الدول العربية الوطنية، وتفتيت وإضعاف جيوشها الوطنية، وإحلال الجماعات المسلحة محلّها، مطلع العام 2011م فيما عرف حينها إعلاميا بالربيع العربي..