"متى بدأ سقوط شبوة ومارب".. البياضنة يجيبون بسخط عارم من شرعية الإخوان

تقارير - Friday 24 September 2021 الساعة 07:18 am
البيضاء، نيوزيمن، خاص:

تشير الأنباء الواردة من جبهات القتال في محافظتي شبوة ومأرب إلى أن محافظة البيضاء (العدو اللدود للإمامة ومحافظة الجمهوريين أحفاد من فكوا حصار السبعين يوما عن صنعاء) كانت المخزون البشري للتحركات الأخيرة لمليشيات ‎الحوثي.

واتهم أبناء البيضاء الشرعية بالتخاذل عن الدفاع عن المحافظة ما أدى لسقوطها وبالتالي التحاق أعداد من أبنائها مع مليشيا الحوثي التي غررت بهم للقتال معها لإسقاط عدد من مديريات شبوة وإطباق الخناق على مأرب ووصولها إلى أطراف أبين ولحج وهي نتيجة طبيعية للتخاذل المتعمد.

‏وينبهون إلى أن أنينهم على محافظتهم وتحذيراتهم للشرعية مرارا وتكرارا من سقوط مديرياتها بيد المليشيا المدعومة من إيران منذ أكتوبر 2014م إلا لكونهم كانوا يعرفون نتيجة خذلانها، ولكونها السد المنيع وخط الدفاع الأول لعدد من المحافظات المجاورة لها.

‏ولفتوا إلى أن الحوثيين بدأوا أولى هجماتهم في ‎البيضاء وذلك عقب سيطرتهم على صنعاء، والتاريخ يقول إن من يفرض سيطرته على البيضاء في الوسط، سيكون بمقدوره السيطرة على المهرة في أقصى الشرق. 

العميد حسين العمري يقول، إن نتائج خذلان جبهات البيضاء غالية الثمن، مؤكدا أن جبهات البيضاء كانت السور والسد المنيع وخط الدفاع القوي لمراد وبيحان ومارب وشبوة ولحج وأبين ولكن رفضت شرعية الإخوان المسلمين، الإصلاح، أن يقاتلوا فيها لأجل يؤمِّنوا ما ذكر.

وأضاف: أصروا واستكبروا أنهم لن يقاتلوا إلا على أبواب مارب عند بوابة المجمع وقد أوشك هذا الحلم أن يتحقق وليس ببعيد، فالحوثي وصل حريب وجرس خطره يدق أبواب المجمع، ألم يعلموا أنه من أكبر الأخطاء أن تدافع على أي هدف من داخله؟!.

ويؤكد مصطفى البيضاني رئيس المركز الإعلامي لمقاومة البيضاء، هذه الفكرة بما قيل قديما، "حافظ على حوران تسلم قانية"، فحوران تتبع محافظة البيضاء، وقانية تتبع محافظة مارب. يعني من الآخر حافظوا على البيضاء تسلم مارب.

ويشدد البيضاني على وجوب دعم مقاومة البيضاء لإعادة تموضعها والعودة بها إلى الجبهات للتحرير والضغط على العدو وتخفيف الهجوم على مارب؛ مشترطا تغيير الأشخاص والطرق السابقة.

من جانبه أوضح حسين المشدلي نائب رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، أن قوات الحوثي بعد السيطرة على صنعاء في 21 سبتمبر توجهت مباشرة إلى محافظة البيضاء، ومن البيضاء انطلقت المقاومة وأطلق مسماها على كل المعارضين للانقلاب في عموم الوطن. 

وأضاف: يا قيادة الشرعية يا جنرال علي محسن، كل المؤشرات تقول لكم البيضاء صمام أمان اليمن.

ويرى المشدلي، أن التفريط في البيضاء يعني سقوط الجنوب بأكمله، مشيرا إلى بيت شعري لأحد شعراء الأئمة قبل 180 سنة للتعبير عن أن البيضاء مفتاح الجنوب: يا وادي البيضاء توسع... من جيش سيدي والمدافع.. 

هذي السنة حكمة من الله... نأخذ عدن وأبين ويافع. 

ويشدد عامر الحميقاني على أن البداية كانت بخذلان مقاومة ‎آل حميقان الزاهر بالبيضاء وآخر نتائج خذلاننا ‎بيحان شبوة.

ويضيف المتحدث باسم مقاومة آل حميقان أن ‎"اليمن يعود للضياع وشرعيه الخارج في نومة أهل الكهف".