75 % من تبادل الأسرى بين الحوثي والشرعية خارج اتفاق السويد.. واستمرار منع محمد وعفاش من مكالمة هاتفية

تقارير - Wednesday 20 January 2021 الساعة 07:10 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

تواصل قوات جيش الشرعية وبعض قوى المقاومة إجراء عمليات أحادية الجانب لتبادل الأسرى مع مليشيا الحوثي، متجاوزين ما تم الاتفاق عليه في اتفاق ستوكهولم الذي ينص على إجراء الأطراف عملية إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفيًا والمخفيين قسرًا والموضوعين تحت الإقامة الجبرية والأشخاص المسلوبة حريتهم بسبب النزاع.

وأقرت مليشيا الحوثي على لسان رئيس وفدها المفاوض في لجنة الأسرى بتسلُّمها (1087) أسيراً من عناصرها خلال عام 2020 في عمليات تبادل أسرى مع الشرعية، مشيراً إلى أن (670) من الأسرى الحوثيين تم الإفراج عنهم عبر الوساطة الأممية و(417) أسيرا عبر تفاهمات ووساطات محلية، مقابل إطلاق المليشيا أقل من ألف أسير للشرعية وبعض قوى المقاومة.

وفي الوقت نفسه ترفض مليشيا الحوثي الإجرامية طمأنة أسرة الأسيرين محمد بن محمد عبدالله صالح وعفاش طارق محمد عبدالله صالح عن حالتهما أو تمكينهما من إجراء مكالمة مع أسرتيهما، فيما لم تتخذ اللجنة الدولية للصليب الأحمر أي موقف لانتزاع حق الأسيرين في التواصل مع ذويهما أسوة ببقية الأسرى والمختطفين. 

آخر عمليات تبادل الأسرى بين الحوثيين والشرعية أعلن عنها متحدث المنطقة العسكرية السادسة الرائد ربيع القرشي، منتصف يناير الجاري وأسفرت عن تحرير عشرة من ضباط وأفراد الجيش مقابل عشرة حوثيين، بالتزامن مع إعلان قائد المقاومة المشتركة العميد طارق صالح عن شروط حوثية مقابل الإفراج عن نجله عفاش الأسير لديها منذ ديسمبر 2017م.

وكان العميد طارق، أوضح في تغريدة على تويتر، الجمعة، أن المليشيا الموالية لإيران اشترطت ”أن أوقف قتالهم ليطلقوه”، واصفاً الموقف الحوثي بأنه ”موقف خسة ودناءة أن يعاقب الابن بسبب موقف أبيه”.

ونبه نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك إلى موقف "طارق” قائلا: “يفاوضونه -يقصد مليشيا الحوثي ذراع إيران في اليمن- في إطلاق ولده بشرط يترك الجبهة فقط، موقف عظيم من طارق"، مضيفاً: "لهذا نقول إن طارق عفاش أرجل وأشرف ممن يهاجمه من الشماليين وهم محسوبون على الشرعية".

وبحسب إحصاءات غير رسمية فإن عمليات تبادل الأسرى مع الحوثيين (عبر التفاهمات البينية والوساطات القبلية) خلال العام الماضي (بحسب عدد المفرج عنهم) كانت كالتالي: نحو 75% من إجمالي العمليات تمت مع الشرعية في جبهات مأرب والجوف ثم شبوة وتعز والبيضاء فيما توزعت نحو 25% من عمليات تبادل الأسرى الحوثيين مع المقاومة الجنوبية في الضالع ولحج ثم بعض تشكيلات القوات المشتركة في الساحل الغربي.