سعيد بكران

سعيد بكران

تابعنى على

"الرئاسي" ولحظة مواجهة الحقيقة.. ماذا أنجزتم شمالاً؟!

Sunday 06 November 2022 الساعة 06:32 pm

الأطراف الشمالية في مجلس الرئاسة بعد مرور هذه الفترة الزمنية من عمر المجلس لديها حصيلة صفر على الشمال.

لم تنجز أي خطوة شمالاً في المناطق التي تسيطر عليها، لا نتحدث عن إنجاز عسكري أمام الحوثيين.. نتحدث عن إنجاز أي خطوة من أي نوع فيما بينها حتى لتوحيد صفها وترتيب ما بقي من مناطق بيدها والخروج بصف موحد سياسياً وعسكرياً وإعلامياً وإدارياً.

وليكن ذلك حتى في مواجهة الجنوب وهو نقطة الاتفاق الوحيدة بين هذه القوى.

في 94 كان صفهم موحداً ولديهم قائد واحد هو علي عبدالله صالح ولهذا حققت صنعاء إنجازها واجتاحت الجنوب.

اليوم تعجز هذه القوى على الاتفاق على أي شيء يتعلق بالشمال.

 وعلى سبيل المثال تعز التي ينتمي لها رؤساء المجلس والوزراء والنواب والبنك المركزي ومع ذلك تدور المدينة وما حولها من مديريات في نفس الدائرة من العبث والفوضى وحروب "غزوان" وأمثاله المفصعين.

باستثناء تعيين محافظ الجوف التي لم تعد ضمن سيطرة قوى الشرعية الشمالية ماذا أنجزت القوى الشمالية شمالاً في مواجهة صنعاء أو حتى لمواجهة عدن؟؟ لا شيء.

الرهان على إضعاف الانتقالي والجنوب والتلويح بورقة الانقسام الجنوبي ليست الحل لهذه القوى العاجزة والمشلولة، بل أزمة أخرى ستعصف بها أولاً وتزيدها ضعفاً.

والمراهنة على أن الجنوب يمكن أن ينتظر تحرك هذه القوى نحو مصالحة شمالية تحرك الجمود شمالاً خطأ فادح.

حتى في إطار كل طرف شمالي منفرداً لا تحرك نحو طي صفحة خلافات وانقسامات الماضي.

فالمؤتمر الشعبي مثلاً كما هو في حالة تمزق وانقسام والمقاومة الوطنية محبوسة في المخا ولم تتمكن من احتواء أي طرف حتى من أطراف المؤتمر باستثناء افتتاح مكتب في تعز اختفت أخباره لاحقاً.

علاقة الإصلاح والمؤتمر والإصلاح والمقاومة الوطنية كما هي مع قدرة محدودة على تجييرها إعلامياً وسياسياً باتجاه الجنوب في بعض الحالات المحدودة.

انتهت الهدنة ولم نر أي تحرك من قوى الشمال في المجلس الرئاسي ينبئ عن نية لترتيب صفوفها على الأقل للدفاع المنظم عما تحت يدها وهو محدود.

وعلى مستوى علاقة هذه الأطراف بالشريك الجنوبي لا جديد ولا خطوة سياسية تفتح أفقا لحوار جاد وحل النقاط الخلافية للتقدم نحو خلق جبهة وطنية في مواجهة الحوثي.

حتى خطوة تعيين محافظ الجوف وهي خطوة يتيمة شمالاً لم يحدث التوافق عليها رغم أن المحافظة في قبضة الحوثي.

فشلت هذه القوى في إنجاز أي تفاهمات سلام واندماج مع الحوثيين في صنعاء.

وفشلت أيضاً في إنجاز تفاهمات جنوباً وفشلت وهو الأهم في خلق أي تفاهم وتوافق بينها وتوحيد صفها وهي تناور للتعطيل جنوباً فقط في حيرة وشلل تام وعجز مطلق شمالا.

لحظة مواجهة الحقيقة آتية لا محالة، فبماذا ستواجهها هذه الأطراف شمالاً أو جنوباً؟ وعلى ماذا تراهن؟! 

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك