أمين عام الأمم المتحدة يحذّر من سباق تسلح نووي جديد

العالم - Wednesday 27 September 2023 الساعة 06:09 pm
نيوزيمن، وكالات:

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من سباق تسلح نووي جديد يمكن أن يؤدي إلى "إفناء" العالم.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى إعادة إحياء التحرّك الرامي لخفض انتشار هذه الأسلحة، تمهيداً للتخلّص منها بالكامل، في وقت توسع البلدان المسلحة نووياً وتطوّر ترساناتها.

وقال غوتيريش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في اليوم الختامي لجلستها السنوية الثلاثاء، "يلوح سباق تسلح جديد مقلق في الأفق.. يمكن أن يرتفع عدد الأسلحة النووية لأول مرّة منذ عقود".

وأضاف: إن "أي استخدام للأسلحة النووية -بغض النظر عن المكان أو الزمان أو الظروف- من شأنه أن يطلق العنان لكارثة إنسانية ذات أبعاد هائلة".

وتابع: "من جديد، يظهر التهديد باستخدام الأسلحة النووية.. أنه جنون محض. ويجب علينا أن نغير المسار".

وتعد ترسانتي روسيا والولايات المتحدة الأكبر بفارق كبير على مستوى العالم، لكن حجم الترسانة الصينية يزداد بوتيرة متسارعة.

 كما تحدّت كوريا الشمالية العالم ببرنامجها النووي واختباراتها الصاروخية المتكررة.

 وذكر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام في يونيو، أن قوى العالم النووية، وخصوصاً الصين، زادت استثماراتها في ترساناتها للعام الثالث على التوالي في 2022.

وبينما تراجع إجمالي عدد الرؤوس النووية التي تملكها بريطانيا والصين وفرنسا والهند وإسرائيل وكوريا الشمالية وباكستان وروسيا والولايات المتحدة بحوالي 1.6% إلى 12512 رأساً نووياً على مدى العام السابق، ذكر المعهد أن اتجاه التراجع عند منعطف قد يؤدي إلى تغير مساره.

وأشار إلى أنه إذا ما تم استثناء الرؤوس الحربية المعدة للتفكيك، فإن عدد الأسلحة النووية القابلة للاستخدام ازداد.

وكان الجزء الأكبر من الزيادة في الصين التي زادت مخزوناتها من 350 إلى 410 رؤوس حربية.

وحذّر غوتيريش من أن القوى النووية تطوّر ترساناتها لتصبح أسرع وأكثر دقّة وإمكانية الكشف عنها أصعب.

وفي مسعى للعودة إلى مسار خفض انتشار هذا النوع من الأسلحة، دعا الدول للالتزام بعدم استخدام الأسلحة النووية "تحت أي ظرف كان".

كما حض على إعادة إحياء وتعزيز معاهدتي منع انتشار الأسلحة النووية وحظر الأسلحة النووية.

كما دعا إلى تطبيق معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996 لكنها لم تُطبّق بعد نظرا إلى عدم انضمام عدد من الدول الرئيسية إليها.

وختم بالقول: "قضى العالم فترة طويلة جداً تحت شبح الأسلحة النووية.. دعونا نتراجع خطوة عن حافة الكارثة".