رويترز تكشف تفاصيل "الغارات الأردنية" في سوريا التي قتلت أشهر تاجر ومهرب مخدرات

العالم - Monday 08 May 2023 الساعة 08:24 pm
عدن، نيوزيمن:

نفذ الأردن ضربتين جويتين، الإثنين، ضد موقعين لتجارة المخدرات جنوبي سوريا، بحسب ما نقلته رويترز عن مصادر استخباراتية ودبلوماسية.

وقالت المصادر، إن ضربة استهدفت معملا للكبتاغون في درعا مرتبط بالمليشيات المدعومة من إيران وحزب الله، فيما قتلت الأخرى ما تعتبره عمّان المطلوب الأول لديها بتهريب المخدرات إلى الأردن، ويدعى مرعي الرمثان.

وذكر مسؤولان أردنيان رفضا الكشف عن اسميهما، لرويترز، أن الخطوة الأردنية تعد بمثابة "رسالة إلى دمشق" بألا تخطئ في تقديراتها بشأن عزم عمّان على مواجهة قضية تهريب المخدرات عبر حدودها، في وقت تقود فيه المملكة جهودا عربية لإنهاء القطيعة مع سوريا.

وأشار المسؤولان إلى أن الأردن عبّر لدمشق عن مخاوفه بشأن تهريب المخدرات، وذلك خلال اجتماعات أمنية خلال الأشهر الماضية، لكنها لم تجد أي محاولات حقيقية من الجانب الآخر للقضاء على تلك التجارة.

فيما أوضحت المصادر الأخرى لرويترز، أن استهداف الرمثان كان في قرية الشعاب في محافظة السويداء السورية على الحدود مع الأردن، خلال وجوده في منزله مع أسرته.

وقال الباحث السوري المختص في تتبع تجارة المخدرات، ريان معروف، إن منزل الرمثان والمنشأة التي تعرضت للقصف أصبحا "أنقاضا".

وأضاف إن معمل المخدرات في درعا، كان يعتقد أنه مركز للقاءات المهربين الممولين من قبل حزب الله، ودعم حديثه روايات من مصادر محلية مطلعة على الأمر، بحسب رويترز.

وبحسب مصادر استخباراتية أردنية وإقليمية، فإن الرمثان جنّد مئات من المهربين والتحقوا بصفوف المليشيات الإيرانية المتمركزة في جنوبي سوريا.

وبحسب مصادر قضائية، ذكرت رويترز أن القضاء الأردني حكم على الرمثان عدة مرات بالإعدام غيابيا بسبب تهريب المخدرات.

وأكد مصدران من الاستخبارات الإقليمية ومصدر دبلوماسي غربي مطلعان على الأوضاع في جنوبي سوريا لرويترز، أن مقاتلات حربية أردنية قصفت الهدفين في غارة نادرة داخل الأراضي السورية، منذ بدء الحرب منذ 2011.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أشار في وقت سابق من العام الماضي، أن مخابرات النظام السوري اعتقلت مرعي الرمثان، لعدة أيام قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقا.

وتمتد الحدود السورية الأردنية لمسافة 375 كلم، وطالما أعلنت المملكة إحباط عمليات تهريب لكميات كبيرة من المخدرات وبينها حبوب الكبتاغون.

يشير الأردن أيضا إلى أن نحو 85 في المئة من المخدرات التي يتم ضبطها تكون مجهزة لتهريبها مرة أخرى إلى دول الخليج وعلى رأسها السعودية، بحسب فرانس برس.

وبحسب الوكالة، باتت سوريا إحدى أبرز نقاط تصنيع حبوب الكبتاغون المخدرة وتصديرها وخصوصا بعد اندلاع الحرب فيها عام 2011، إلى جانب تواجد مصانع في لبنان.