تخريب أنابيب الغاز.. موسكو تتهم واشنطن وترمب يحذر من حرب عالمية

العالم - Thursday 29 September 2022 الساعة 07:00 pm
نيوزيمن، وكالات:

حذر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، الخميس، من تداعيات قد تؤدي إلى حرب عالمية جراء حادثة استهداف وتخريب خطوط أنابيب الغاز الروسية "السيل الشمالي- 1" و"السيل الشمالي- 2" التي تمتد إلى ألمانيا.

وقال ترمب في منشور له على تطبيق "تروث سوشل" الخميس: "يتحدث الجميع عن إعصار كبير يضرب فلوريدا، ولكن ربما كان الحدث الأكثر أهمية على المدى الطويل هو الأخبار التي تفيد بأن خط أنابيب الغاز نورد ستريم- 1 ونورد ستريم- 2 قد تعرضا للتخريب".

وأكد ترمب على أن ذلك: "قد يؤدي هذا إلى تصعيد كبير أو حرب (عالمية)".

وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان السويد ظهر الخميس، عن تسجيل تسرب رابع في خطوط أنابيب الغاز نوردستريم التي تصل روسيا بألمانيا.

وفيما ينكب الاتحاد الأوروبي على التحقيق في تسريب للغاز من أربعة مواقع في خط الأنابيب الضخم تحت بحر البلطيق الذي يصل روسيا بألمانيا، اعتبر الكرملين أن العمل إرهابي.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الخميس، إنه يشتبه في ضلوع دولة أجنبية في تسرب الغاز من خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2، لكنه امتنع عن تسمية دولة معينة.

وأردف "من الصعب جدًا تصوّر أن يحصل عمل إرهابي كهذا من دون ضلوع دولة ما"، داعيًا من جديد إلى إجراء "تحقيق عاجل"، بحسب ما نقلت رويترز.

 لكن وزارة الخارجية الروسية وجهت اتهامات إلى الولايات المتحدة واعتبرت أن واشنطن هي المستفيدة من الحادث.

وشددت المتحدثة الرسمية باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، أن حادثة استهداف خطوط أنابيب الغاز "التيار الشمالي" وقعت في منطقة تسيطر عليها المخابرات الأميركية.

وقالت في تصريحات لبرنامج محلي: "الحادث وقع في المنطقة التجارية والاقتصادية للدنمارك والسويد، المنضمتين للناتو والممتلئتين بالأسلحة الأميركية".

وأضافت: "هذه البلدان تسيطر عليها أجهزة المخابرات الأميركية بالكامل، وتقع بالتأكيد تحت سيطرة أجهزة المخابرات الأميركية التي تتحكم بشكل كامل في الوضع هناك".

وتعليقا على تصريحات السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارين جان بيير التي أوضحت فيها إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن سابقا، ضرورة إنهاء مشروع "نورد ستريم 2"، فاعتبرت المسؤولة الروسية أنها "مثيرة للشفقة"، بعدما انتشرت خلال الأيام الماضية، فيديوهات سابقة لبايدن يشدد فيها على ضرورة إنهاء هذه الخطوط.

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن اشتباهه بوجود عمل تخريبي وراء تسرب الغاز من خطوط الأنابيب الروسية أسفل سطح البحر إلى أوروبا، ووعد برد قوي على أي تعطيل متعمد للبنية التحتية للطاقة.

بدورها، أكدت رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن، أن تسرب الغاز الكبير الحاصل في خطي الأنابيب نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 في بحر البلطيق ناجم عن "عمل متعمد" و"ليس حادثاً".

يذكر أن خطي الأنابيب كانا خلال الأشهر الأخيرة في قلب التوترات الجيوسياسية، بين الغرب وموسكو، لا سيما بعد قطعها إمدادات الغاز عن أوروبا، كرد على العقوبات الغربية ضدها جراء الصراع الروسي الأوكراني.

وعلى الرغم من أن تلك الأنابيب التي يديرها تحالف شركات تملك غازبروم الروسية الغالبية فيه، خارج الخدمة حاليا، إلا أن كلا الخطين لا يزالان يحتويان على الغاز، ما أثار قلق العديد من المسؤولين وخبراء البيئة والمناخ حول العالم.