يحاصره العالم كإرهابي خطر.. الحوثي يتفرغ لإرهاب المواطنين تحت سيطرته

تقارير - Monday 21 March 2022 الساعة 07:31 am
صنعاء، نيوزيمن، محمد يحيى:

خلال الأيام الأخيرة من عهد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، تم تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية وفرض عقوبات على هذه الجماعة الإرهابية المدعومة إيرانياً، إلا أن إدارة بايدن شطبت هذا التصنيف بعد فترة وجيزة من تسلمها السلطة، متذرعة بمخاوف إنسانية، لكن المليشيا الانقلابية التي ابتهجت بإلغاء قرار التصنيف، رفضت المبادرات الدبلوماسية، وكثفت من انتهاكاتها بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، وزادت من وتيرة هجماتها على البنى التحتية المدنية في السعودية والإمارات، كما وسعت نشاطها البحري العدائي، وتهديد أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر. 

وفي أعقاب الهجوم الذي تبنته المليشيا في 17 كانون الثاني/ يناير الماضي، وأسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين في أبوظبي، تقدمت الإمارات بمقترح الى الإدارة الأمريكية بإعادة تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية، ليصدر قرار مجلس الأمن الدولي 2624 بتجديد نظام العقوبات على اليمن، وتصنيف مليشيا الحوثي "جماعة إرهابية" للمرة الأولى، وإدراجهم في قائمة العقوبات، ووسع القرار حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على العديد من قادة الحوثيين ليشمل المليشيا بأكملها.

بدوره أضاف الاتحاد الأوروبي المليشيا الحوثية إلى القائمة السوداء الخاصة بالاتحاد، وذلك بعد أيام من قرار عربي مماثل أصدره مجلس وزراء الداخلية العرب، على خلفية الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا بحق المدنيين من قتل وتشريد وسجن وتعذيب منذ انقلابهم على السلطة في الحادي والعشرين أيلول/ سبتمبر 2014، وكذا الانتهاكات ضد دول الجوار والمجتمع الدولي، بما في ذلك الهجمات الإرهابية المتكررة التي نفذتها عبر الحدود، والتي استهدفت المدنيين والبنية التحتية في السعودية والإمارات.

وعقب صدور القرارات الدولية بحق المليشيا، سارعت القيادات الحوثية لتحويل وسحب أموالها وأرصدتها من البنوك، كما صعدت المليشيا الإرهابية من جرائمها بحق المواطنين في مناطق سيطرتها، حيت اقتحمت عدداً من منازل المواطنين، واعتقلت عددا من شباب وطلاب الجامعة، بعد مزاعم نشرتها المليشيا عن إفشال مخططات تستهدفها في صنعاء، كما هجّرت المليشيا عشرات العائلات من مساكنها في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرتها، وقامت بزراعة الألغام بشكل عشوائي واتخاذ المساكن الخالية ثكنات عسكرية، وتزامنت عملية التهجير مع تحشيد المليشيا للأطفال والمراهقين والدفع بهم إلى مناطق متقدمة، محاولة منها للزج بهم إلى محارق الموت.

تصعيد مليشيا الحوثي لجرائمها وانتهاكاتها يتزامن مع تواصل عمليات تهريب الأسلحة للمليشيا، والتي يديرها النظام الإيراني عبر أساليب وطرق متعددة وشبكات معقدة، تنتهك وبشكل أكثر خطورة القرارات الدولية لحظر الأسلحة للمليشيا بما في ذلك قرار مجلس الأمن الأخير.