كورونا يُغيب لمة العيد.. حصاد أول يوم عيد الكتروني في عدن
الجنوب - Monday 25 May 2020 الساعة 10:32 amفي هذا العيد نحنُ نُصرّ أن نحتفل، نحارب الأخبار المؤذية بالنوم، ونهمّش الأوضاع المُجحفة بتناسيها، نصنع الكعك المُحلّى ونكتب نصوصاً بأقلام الأمل الخام، نحضر حفلات البكاء بكامل الزينة، نرتدي ثياب سهرة، ونحتسي أقداحاً من الأماني المؤجلة في انتظار أن تغدو قصصاً واقعية تُروى للأحفاد.
برغم انقطاع الزيارات في هذا العيد بسبب الجائحة التي غزت العالم، حرمتنا من أحضان احبتنا وضمة العيد، واللقاءات والتجمعات، اكتفينا بالتهاني والمراسلات العيدية الالكترونية وذلك حفاظاً على صحتنا وصحة أهلنا وأحبابنا.
تقول سمية في منشور لها، يبقى العيد كما هو طالما أن العائلة بخير، لم تنقصنا من فرحة العيد شئ، فقد حضرنا كعك العيد ولبسنا ملابس العيد واكتفينا بالبقاء بالمنزل، فالصحة لاتقدر بثمن.
ومن جانبه يقول المواطن هديل، تبادلنا أنا وأسرتي التهاني عبر الفيديو باحدى تطبيقات الجوال، حيث رأت أمي أطفالي عبره وعايدتهم، وتبادلنا أطراف الحديث والتهاني ولم تحرمنا هذه الجائحة من ملقاة أحبتنا، وفي الوقت ذاته ملتزمين بكل سبل الوقاية والعزل المنزلي تجنباً لانتشار المرض.
وفي نفس السياق تقول نادين، احتفلت مع أسرتي الصغيرة وأطفالي في المنزل، واستمتعنا بالعادات العدنية من فطور الكبدة الصباحي حتى تجهيز "الزربيان" لوجبة الغذاء، حيث يعتبر هذا عُرف عدني لكل عيد في كل منزل عدني، ولم يمنعنا العزل المنزلي بالاستمتاع بعيد الفطر المبارك.
وتقول منى الخضر، إظهَار الفَرح بالعِيد مِن تعظِيم شعائِر اللّٰه حتىٰ وإنْ كَانت روحكَ تختنِق حُزنًا لفراق بعض الأحبة الذي غيبهم الموت عنا.. عيدكم مُبارك.
أما عني أنا "هبة" لم أتخيل يوماً أن الروتين الذي تأففتُ منه كثيراً سأشتاق لعودته!
يخاصمني النوم، انتظر الله أن يصب عليا وعلى أسرتي عافيته، لقد طلقني النوم ثلاثًا ولا محلل هنا لنعود كما كنا..
منعت أمي زيارات العيد لإخوتي وابناؤهم حفاظاً لهم ولأرواحهم، اتعثر بين الحين والآخر بالتهاني والدردشات المسلية بيني وبين صديقاتي وأصدقائي لينتهي صباح العيد بشكل مبهج، وأعود مسرعةً للمكان الذي يأويني وأجد نفسي فيه دوماً، مكان عملي "نيوزيمن"، لطالما عشقتُ المكوث في أحضانه، وهكذا ينتهي أول يوم عيد الكتروني.