رصد لنيوزيمن من عدن: مستشفيات عاملة و"الخاصة" في صدارة المغلقة
الجنوب - Sunday 03 May 2020 الساعة 02:41 pmجال محرر نيوزيمن في مشافي العاصمة عدن لرصد العاملة منها والمغلقة في ظل وضع طوارئ صحية ضاعفت من مخاطرها كارثة الفيضانات والاختلاط بمياه الشرب وتضرر شبكة الصرف الصحي وتشكل البرك والمستنقعات وتزايد العدوى بأمراض الحميات وانتشار ناقلاتها من البعوض علاوة على مخاطر تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد19).
وكانت شكاوى تحدثت عن إحجام مستشفيات عن استقبال الحالات المرضية وأخرى أغلقت أبوابها وثالثة قلصت ساعات ونوعية العمل والخدمات الطبية وهناك شواهد تستدعي التحقيق حول انصراف كوادر وطواقم طبية وتمريضية في بعض المشافي عن العمل والخدمة في وقت استدعت حالات الطوارئ الصحية استنفار الجميع في خدمة السكان والمدينة وتضافر الجهود في هذه المرحلة الدقيقة والاستثنائية.
على صلة أيضا وفي نفس السياق وجه النائب العام بفتح تحقيق في الوقائع المذكورة والتحقق منها تمهيدا لإحالتها إلى القضاء كحالات جنائية.
مستشفيات عاملة وأخرى مغلقة
يؤدي العمل وخدماته الصحية والطبية المعتادة "مستشفى الجمهورية"، مفتوح ولم يغلق أبوابه، ويواصل استقبال جميع الحالات.
الحال نفسه كذلك مع "مستشفى البريهي"، مفتوح ويستقبل كافة الحالات بأنواعها بما فيها الطوارئ والفحوصات.
ويقدم خدماته أيضا كالمعتاد "مستشفى باصهيب العسكري".
يجدر التنويه أن معظم حالات الإغلاق وتعطيل أو تعطل العمل والخدمات تتطرق إلى المستشفيات الخاصة والأهلية.
ويفتح أبوابه "مستشفى النقيب"، وهناك حالات رقود (تمديد) سابقة، ولديهم أيضا الطوارئ ودكتور عام واستقبال لحالات عادية ولكن دون تمديد اي حالة جديدة (رقود) والعيادات الخاصة مغلقة.
بدا أن مستشفى "خليج عدن" مغلق تماماً، والحال كذلك أيضا مع "مستشفى صابر" يرفضون استقبال حالات "المستشفى مغلق".
ويتكرر الإغلاق أيضا في "مستشفى الصداقة"، ثمة حالات تمديد سابقة (رقود)، أما الآن ليس هناك أطباء "لأنهم مضربون" كما قيل لنا، ولا توجد طوارئ أو عيادات خاصة وخارجية.
وصولا إلى "مستشفى 22 مايو"، لم يكن يتواجد غير أفراد الحراسة (..) فقط.
والحالة نفسها مع "مستشفى الوالي"، مغلق، لا يستقبل أي حالات ولا يتواجد فيه أي حالات كانت سابقة او جديدة.
ويقتصر العمل على قسم الطوارئ في "مستشفى الريادة"، بدون تمديد، يراك الطبيب ويستمع منك ويصف لك العلاج تشتريه من خارج المستشفى.
ويغلق أبوابه "مستشفى بابل" تماما.
القطاع الصحي في الواجهة
واستلفت القطاع الصحي والمؤسسات الطبية الخاصة والعامة العاملة في عدن الأنظار بصورة متزايدة خلال الأيام القليلة الماضية وخصوصا مع حملة التهويل وإغراق الشبكات والإعلام والرأي العام بروايات وشائعات مبالغة حول الوضع الصحي في عدن.
تزامناً مع ذلك كانت هناك محاولات لإحداث هزة وفراغ في القطاع الصحي وخصوصا لجهة الكادر التمريضي، بحسب المسؤول الجنوبي الذي كان يتحدث مع نيوزيمن في تقرير سابق، مضيفا "كل شيء كان يعمل في اتجاه منسق ومقصود.. لا يحدث كل هذا مصادفة".
النيابة العامة والقضاء
في الصدد أصدر النائب العام الدكتور علي الأعوش، السيت، قرارًا يقضي بالتحقيق في ملابسات وفاة عدد من المرضى بحالات طارئة بعد رفض بعض مستشفيات عدن (الخاصة) استقبالهم، على خلفية بلاغ رفعه القاضي فهيم الحضرمي، رئيس محكمة استئناف عدن، للنائب العام، بشأن امتناع بعض المشافي عن استقبال الحالات المرضية الطارئة.
ودعا النائب العام نيابة الاستئناف بمباشرة التحقيق وتحديد المسؤولية الجنائية عن الحوادث المبلغ عنها، والتحقق منها تمهيدًا لعرضها على القضاء.