في تظاهرة الشرعية والانتقالي .. سقطرى تكسر بهجة الإخوان وترفض حضورهم
السياسية - Wednesday 03 July 2019 الساعة 09:05 am
أبتهج نشطاء الاخوان الذين يقدمون انفسهم كناصية الشرعية بخروج أبناء سقطرى في تظاهرة نظمت ضد الإمارات والمجلس الإنتقالي من قبل المحافظ محروس وحزبة وحلفائهم في اللواء العسكري التابع قائده للجنرال علي محسن .
حين ظهرت الأعلام اليمنية وصور هادي وسط تظاهرة حشد لها كل الجيش والأمن والإصلاح اكتفى الإخوان بالمشهد واعتبروه نصرا كبيرا واستفتاء على مشروعهم الإستحواذي الذي يحاول الزحف من مأرب وتعز الى مناطق الجنوب .
ولأن سقطرى لايوجد فيها نشاط اعلامي كبير استطاع الإخوان في البداية استثمار التظاهرة لصالحهم غير ان المشاهد المصورة التي خرجت لاحقا كانت صادمة وموجعة للاصلاح والمحافظ محروس .
كانت الهتافات والشعارات صادحة وبقوة لا اصلاح بعد اليوم لا إخوان بعد اليوم وكذلك ضد المحافظ الإخواني محروس.. رفع المتظاهرين صور وهادي وعلم اليمن لكنهم هتفوا ضد الإخوان وضد محاولات الجنرال العجوز ابتلاع البلاد .
لقنت سقطرى الاخوان درسا مهما تمثل في ان الاصلاح ليس الشرعية وان تأييد مسؤلي الشرعية المحسوبين على الاصلاح ليس اصطفافا الى جانب الاصلاح وان ابناء الجزيرة مع خيار الدولة ومؤسساتها الشرعية وليس مع مشروع مليشيات الاخوان .
مؤخرا استفاق الإخوان على وقع هذه الصفعة وذهبوا الى مهاجمة المؤتمر الشعبي العام في ارخبيل سقطرى كونة من يقف في المنطقة الرمادية لأنة لم يتبنى موقفا يساند الاصلاح وربط اعلام الاخوان موقف مؤتمر سقطرى بالتحالف بين المؤتمر والحوثيين قبل استشهاد صالح ..
حين خرج ابناء سقطرى ضد مسؤلين في المحافظة محسوبين على الاصلاح كان خروجا ضد اداءهم في مؤسسات الأرخبيل غير ان الاصلاح اعتبر ذلك خروجا على الشرعية وتمردا فكان الرد ان خرج ابناء الجزيرة يؤكدون دعمهم للشرعية ورفضهم للإصلاح .
محاولة الاصلاح احتكار تمثيل الشرعية واعتبار كل نقد واعتراض على فساد مشاريع الاخوان استهداف للشرعية وتمردا على الرئيس تصرف يدين الاصلاح ويؤكد ماتذهب اليه بقية المكونات من رفض لنزعة الاستحواذ الاخوانية واقصاء الأخرين .
أوجع السقطريون الاصلاح فعاد يهاجم المؤتمر في الأرخبيل وهذا الهجوم اعتراف صريح بحضور المؤتمر وفاعليتة في الجزيرة كمكون محلي اصيل تؤطرة واجهة حزبية.. وحين جمع من خرج استجابة لدعوات الانتقالي في التظاهرة الأولى ومن خرج رافضا الاخوان في تظاهرة الشرعية تكون النتيجة حضورا باهتا وغير مقبول للإصلاح المستند الى عصى الشرعية .