تزايد حالات الانتحار باليمن..الداخلية تشكك وتقول بأن الضحايا يتعرضون لأعتداءات جنائية مرتبة ومخطط لها باحتراف - تقرير
السياسية -
Saturday 26 October 2013 الساعة 06:30 am
مشاركة
خاص-نيوزيمن:
تزايدت في السنوات الأخيرة معدلات الانتحار في أوساط اليمنيين بصورة لافتة نتيجة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية التي تمر بها البلاد.
وسجلت تقارير رسمية عن حالة انتحار يومية، وهو ما يعد مؤشر خطير على الأوضاع المتدهورة بالبلاد.
ورصدت الداخلية وقوع 31 حادثة انتحار في عدد من محافظات الجمهورية خلال شهر سبتمبر الماضي أودت بحياة 31 شخصاً من ضمنهم 8 إناث و3 أطفال .
وأوضحت بأن ما يزيد عن 50 % من المنتحرين هم من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 19 – 30 عاماً .
حيث بلغ عددهم 17 شخصاً , فيما بلغ عدد المنتحرين من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 31 – 40 عاماً ، 8 أشخاص .
وسجل أقل عدد من حوادث الانتحار بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً 3 أشخاص فقط .
وسجلت أجهزة الشرطة وقوع 20 حادثة انتحار خلال شهر مايو الماضي نجم عنها وفاة 20 شخصاً من مختلف الفئات العمرية في عدادهم 2 من الإناث بالإضافة إلى 2 من الأحداث والبقية من الذكور البالغين.
وبحسب التقارير الامنية فإن منهم قد أنهوا حياتهم عن طريق الشنق باستخدام الحبال والأقمشة والأسلاك , فيما أستخدم آخرون الأسلحة النارية ، وإضرام النار في أجسادهم باستخدام مادتي الجاز والبترول , أو بتناول مواد سامة ، أو رمياً بنفسيهما من أماكن شاهقة ,
وترجع تقارير أمنية دوافع حالات الانتحار المرصودة إلى مشاكل أسرية واقتصادية ونفسية , وانسداد أفق المستقبل أمام المنتحرين , بالإضافة إلى ضعف الوازع الديني , والتعامل الدوني مع المرأة ، وأسباب أخرى متعلقة بالمنتحرين أنفسهم .
وكانت إحصائية رسمية قالت أن حوادث الانتحار بلغت ذروتها في العام المنصرم 2012، إذ بلغ عدد المنتحرين قرابة 253 شخصاً موزعين على 19 محافظة من أصل 21، مقابل 235 انتحروا في عام 2011.
من جانبه شككت وزارة الداخلية في مصداقية وقوف الحالات النفسية خلف الكثير من حوادث الانتحار المبلغ عنها خلال الفترة السابقة.
وقالت وزارة الداخلية في تصريح لمصدر أمني أمس الجمعة، بأن التحقيقات في حوادث الانتحار المبلغ عنها ، كشفت زيف بعض هذا البلاغات التي تنسب كثير من هذه الحوادث للاختلالات النفسية والعاهات العصبية ،حيث اتضح بأن عدد من بلاغات حوادث الانتحار، من خلال البحث والتحري والتحقيق ليست حوادث انتحار وإنما تعرض الضحايا لأعمال واعتداءات جنائية مرتبة ومخطط لها باحتراف من قبل الجناة بحيث تبدو بالوله الأولى وكأنها حوادث انتحار .
ودعت أجهزة الشرطةآ مراكز البحوث والدراسات الاجتماعية والإنسانية والنفسية إلى إيلاء هذه الظاهرة اهتمام حقيقي وإخضاعها للدراسات والبحوث.
مبدية استعدادها تقديم التعاون الكامل مع هذه الجهات للوصول إلى تحليل حقيق لهذه الظاهرة ووضع المعالجات المناسبة للحد منها.