بن عمر يحث اليمنيين إلى الترفع عن صراعات الماضي والحسابات الحزبية الضيقة
السياسية -
Tuesday 08 October 2013 الساعة 04:26 pm
مشاركة
خاص-نيوزيمن:
قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بن عمر –أن اللجنة المصغرة حول القضية الجنوبية تسعى جاهدة منذ أوائل شهر سبتمبر إلى إيجاد حلول توافقية ترضي الجميع وتلبية لطلبها، تقوم الأمم المتحدة بدعمها.
وأضاف في كلمة خلال افتتاح الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار في اليمن والتي عقدت بصنعاء اليوم ، أنه لمس اتجاهاً للتوافق على مجموعة مبادئ ورؤية لبناء هيكل جديد ومنظومة حكم جديد لدولة اتحادية، مبنية على مقترحات قدّمتها مختلف المكوّنات.
وأكد آ أن ما أنجزه أعضاء مؤتمر الحوار في بضعة أشهر يستحق الثناء والاحتفاء وأن العقبات التي وقفت في طريق أعضاء مؤتمر الحوار، لم تزد المتحاورين إلا تصميماً على إنجاز مهامهم بنجاح.
وقال بأن التقارير المتفق عليها لفرق مؤتمر الحوار في اليمن حتى الساعة يبشّر بمخرجات واعدة سوف تلقى استحسان اليمنيين.
وبين بن عمر أن حجم التحديات التي تواجه اليمن، وتحديداً العملية السياسية تمّ تذليل الكثير منها بالإرادة والحكمة..
وأضاف " لكني عند هذا المنعطف الحاسم من تاريخ اليمن، أجدّد التأكيد أن اليمنيين وحدهم أصحاب القرار، وأنهم سيتحمّلون نتائج الخيارات التي يتخذونها".
وفيما أشار المبعوث الأممي إلى اليمن إلى أن مخرجات مؤتمر الحوار جزء من عملية انتقالية وخارطة طريق لبناء اليمن، أكد أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي سيواصلون دعمهم لمساعدة اليمنيين على بلوغ هدف التغيير، في حين أنهم وأنا سيلقون دعماً مماثلاً من مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
آ ودعا بن عمر اليمنيين إلى إدراك أهمية الدعم العربي والدولي الموحّد لبلادهم في ظل ما تشهده المنطقة من اضطرابات، وأن يدركوا أن خارطة الطريق الواضحة التي يسيرون عليها سوف توصلهم إلى برّ الأمان.
كما طالب بن عمر اليمنيين أن يترفعوا عن صراعات الماضي والحسابات الحزبية الضيقة، وأن يسرعوا في مدّ جسور الثقة والتعاون من أجل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني والعملية الانتقالية خدمة للمصلحة الوطنية العليا".
وبدأ المشاركون في الحوار الوطني اليوم الثلاثاء بمقاطعة الحوثيين والحراك ، آ الجلسات العامة الختامية مع انتهاء عمل معظم اللجان التسع التي تشكل منها الحوار، فيما يستمر الخلاف في اللجنة الخاصة بالقضية الجنوبية فيما يتعلق بعدد الاقاليم.
والخلاف الأساسي هو حول عدد الأقاليم في الدولة الفدرالية التي يفترض قيامها في اليمن، اذ يتمسك الجنوبيون بصيغة من إقليمين تستعيد في الشكل حدود دولتي اليمن الشمالي والجنوبي السابقتين، فيما يريد الشماليون دولة من خمسة أقاليم أو أكثر للتأكيد على "الوحدة" التي تحققت عام 1990.