مؤتمر قبائل بكيل ينطلق في صنعاء وسط حضور مكثف لمرافقي زعمائها مدججين بأسلحتهم واختراق حوثي للبرنامج الافتتاحي يفشل حفل التدشين
السياسية -
Saturday 05 October 2013 الساعة 04:39 pm
مشاركة
تقرير خاص-نيوزيمن:
في محاولة من زعماء قبائل بكيل اليمنية، لم الشتات وتوحيد الكلمة وإبراز المعاناة والتهميش الذي عانته خلال الفترة الماضية، إلا أن محاولتها في طريقها للفشل، أو أن القبيلة محتاجة إلى الكثير من الجهد والوقت للوصول إلى حلمها.
آ ما جرى اليوم في " المؤتمر الأول للتكتل الوطني لقبائل بكيل" التي تعد أكبر قبائل اليمن، مؤشر على ذلك، حيث ساد فعاليات المؤتمر الفوضى، وحضر السلاح بقوة، في ظل غياب أبجديات تمدين القبيلة.
آ تم عقد المؤتمر في ساحة مفتوحة بالقاعة الكبرى بمدينة حدة بالعاصمة صنعاء، وسط حضورا شهد تدافعا كبيرا من قبل المشاركين في المؤتمر، اللذين توافدوا بمعية مرافقيهم وحراساتهم المدججة بأسلحتها.
آ سبق البرنامج الرسمي لافتتاح أعمال المؤتمر، كلمات وقصائد شعرية، أشادت بقبائل بكيل التي تداعت من " الصحراء إلى البحر الأحمر" حسب ما كُتب على أحد اللافتات، في حين أن جمال البرنامج الرسمي لتدشين المؤتمر لم يستمر طويلا، بعد أن قام أحد الأشخاص، قيل إنه من " الحوثيين" وكلمته لم تكن ضمن البرنامج بإلقاء كلمة تدين الأعمال العسكرية التي شنها مسلحو قبيلة حاشد مؤخرا في مناطق بمحافظة عمران.
تم قطع كلمة التي نسبت لجماعة الحوثي بحسب تعبير أحد المشاركين، وساد صخب وارتفاع الأصوات، ثم مغادرة عدد من الحاضرين ساحة المؤتمر، وسط دعوات المنصة بالهدوء والعودة إلى مقاعد لكن تلك الدعوات باءت بالفشل، الأمر الذي تطلب من رئاسة المنصة الشروع في تلاوة البيان الختامي، الذي لم يتم توزيعه بحجة إجراء تعديلات عليه من قبل المشاركين في المؤتمر.
آ الملفت وأنه في حال تلاوة البيان الختامي، كانت بعض وفود القبائل المشاركة في المؤتمر تتقدم صوب المنصة وهي تردد الزوامل الشعبية غير آبهة بتلاوة البيان.
رُفعت على جدران الساحة المفتوحة لافتات كتب عليها شعارات تعبر عن أحلام قبائل بكيل في التوحد ولم الشتات، منها، تأكيد تكتل قبائل بكيل نبذ التعصب، وينشد الدولة المدنية عن طريق الوحدة والتضامن، مشددا على أن الوقت حان لجمع الكلمة، إلى التأكيد على أن الإصلاحات الديمقراطية مع النظام السياسي وتحقيق حريات الشعب وحقوقه يشكلان جزءا مهما من برنامج التوكل.
آ حضور المؤتمر تم من طرف واحد، اقتصر على الذكور، في حين لم يتم مشاهدة أي شعارات للتكتل توضح موقفه من المرأة، ومدى حضورها في هيكله التنظيمي.
كما لفت الإنتباه إقامة عدد من الحواجز البشرية تقوم بمهمة تفتيش القادمين إلى المؤتمر، في حين أن جل المشاركين هم من زعماء القبائل ومرافقيهم المددجين بأسلحتهم الآلية، اللذين دخلو باحة المؤتمر وأسلحتهم على أكتافهم.