الزُبيدي من الضالع: الجنوب رأس حربة في مواجهة مشروع إيران في اليمن والمنطقة
الجنوب - منذ ساعتان و 25 دقيقة
أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس قاسم الزُبيدي، أن ثورة 14 أكتوبر الخالدة كانت وستظل شعلة النضال ومصدر الإلهام لكل الأحرار، مجددًا العهد بالسير على درب الشهداء حتى استعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة، على أسس الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية.
جاء ذلك خلال كلمته الجماهيرية في المهرجان الحاشد الذي شهدته محافظة الضالع، الإثنين، بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، بحضور قيادات سياسية وعسكرية ومدنية وجماهير غفيرة من مختلف مديريات المحافظة وعدد من محافظات الجنوب.
وقال الزُبيدي في مستهل كلمته: "من هنا، من الضالع مهد الثورة ومصنع الرجال، نُجدد العهد لشهدائنا وجرحانا وشعبنا العظيم بأننا ماضون بثباتٍ على درب استعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة، على أسس الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية، وبإرادةٍ لا تلين."
وأضاف أن محافظة الضالع ستظل رمزًا للنضال وأيقونة للبطولة الجنوبية التي تحطمت على صخرتها أوهام الغزاة، مشيرًا إلى أن ثورة أكتوبر لم تكن حدثًا سياسيًا عابرًا، بل حالة وعي وطني عميق وإيمان بعدالة قضية الجنوب.
وتطرّق الزُبيدي في كلمته إلى مسار الحوار الوطني الجنوبي، مؤكدًا أنه شكّل محطة فاصلة في مسيرة النضال، تُوّجت بإقرار الميثاق الوطني الجنوبي الذي أسس لمرحلة جديدة من التلاحم وبناء الدولة الجنوبية على قواعد صلبة من العدالة والمواطنة المتساوية.
وشدد رئيس المجلس الانتقالي على أن المجلس سيظل نصيرًا لقضايا شعب الجنوب ومعبّرًا عن تطلعاته نحو الاستقلال والتنمية والاستقرار، مؤكداً التمسك بحق الجنوب في استعادة دولته المستقلة وفق إرادة أبنائه وخياراتهم الحرة.
وفي رسالته إلى الشركاء في معركة التصدي للمشروع الحوثي الإرهابي، أكد الزُبيدي أن الجنوب كان وسيبقى رأس حربة في مواجهة المشروع الإيراني في اليمن والمنطقة، مشيرًا إلى أن المجلس الانتقالي يواصل جهوده ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لحماية الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب وتأمين الممرات البحرية الدولية.
وأضاف أن المجلس الانتقالي الجنوبي سيظل شريكًا استراتيجيًا مسؤولًا في دعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة، مثمنًا دعم الأشقاء في السعودية والإمارات للشعب الجنوبي في مختلف المجالات السياسية والإنسانية والتنموية.
وأكد أن الرهان الحقيقي للمجلس الانتقالي هو على الشباب الجنوبي باعتبارهم الركيزة الأساسية لبناء الدولة المنشودة، مضيفًا: "لن نحيد عن دربنا، ولن نخذل تضحيات شهدائنا، فالنصر قريب بإذن الله، والاستقلال قادم لا محالة بعون الله وتوفيقه، ثم بإرادة وعزيمة أحرار الجنوب."