احتراق ناقلة محملة بغاز إيراني ضمن هجمات مجهولة تستهدف ميناء رأس عيسى
السياسية - منذ ساعة و 58 دقيقة
كشفت مصادر يمنية وأخرى باكستانية عن تعرض ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي، لهجمات مجهولة بطيران مُسيَّر.
قال الصحفي بسيم الجناني إن الميناء يتعرض، طيلة الأسابيع الماضية، لقصف متواصل بواسطة طيران مُسيَّر، كان آخرها يوم الأربعاء، حيث استهدفت 8 طائرات مسيّرة مناطق متفرقة في الميناء.
موضحاً، في منشور له على صفحته في "فيسبوك"، أن طائرتين من أصل 8 مسيّرات استهدفتا ناقلة غاز في الميناء، كانت على متنها 46 ألف طن من الغاز، ما تسبب في اشتعال حريق ضخم.
وأكد أن الحريق لا يزال مشتعلاً في أنبوب الضخ بناقلة الغاز حتى مساء الخميس في ميناء رأس عيسى، بعد فشل محاولات الإطفاء وسط محاولات لسحبها إلى وسط البحر.
وسائل إعلام وصحفيون باكستانيون كشفوا تفاصيل إضافية عن الهجوم، مؤكدين أن الناقلة كانت تحمل غازاً إيرانياً، وعلى متنها 27 بحاراً باكستانياً جرى احتجازهم بالقوة من قبل سلطات الميناء.
>> إسرائيل تُعيد إغلاق ميناء الحديدة بعد تباهي حوثي بإعادة نشاطه
وأكدوا أن مصير البحارة، منذ وقوع الهجوم على الناقلة يوم الأربعاء وحتى مساء الجمعة، لا يزال مجهولاً وسط تصاعد المخاوف على سلامتهم.
ونشر صحفيون باكستانيون صوراً لمناشدة من أهالي البحارة، تطالب السلطات في إسلام أباد بالتدخل وإنقاذ ذويهم الذين وصفوا وضعهم الحالي بأنهم باتوا "رهائن".
ووفقاً للصحفي بسيم الجناني، فقد استهدف الطيران المُسيَّر قبل أقل من شهر بوابة ميناء رأس عيسى وهنجر، وسبقها استهداف "كنتيرة" تابعة لشركة الغاز، ما أدى إلى مقتل أحد العاملين.
الغريب في هذا الاستهداف – بحسب الجناني – هو عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها، مع تكتم مليشيا الحوثي على نشر أي أخبار متعلقة بالقصف المتكرر والجهة المسؤولة عنه، مكتفية بجمع أجزاء الطائرات المُسيَّرة وتصويرها بعد كل استهداف.
وفي ظل هذا الغموض، رجح خبراء وقوف إسرائيل خلف هذه الهجمات ضمن سياستها لفرض حصار جوي وبحري خانق على مليشيا الحوثي، وهو ما عبَّرت عنه تصريحات لمسؤوليها حول الغارات الأخيرة التي استهدفت ميناء الحديدة، الثلاثاء الماضي.
ويفسر الخبراء لجوء إسرائيل إلى الهجمات بالطيران المُسيَّر بالحاجة إلى استهداف دقيق يمنع تفريغ شحنات ناقلات النفط والغاز، في ظل عدم الحاجة لشن غارات جوية على الميناء بعد أن جرى تدميره بالكامل من قبل المقاتلات الإسرائيلية والأمريكية.
وأشاروا إلى أن المليشيا الحوثية تعمل، منذ تدمير البنية التحتية للميناء، على تفريغ شحنات النفط والغاز بطريقة بدائية من السفن والناقلات إلى الشاحنات بشكل مباشر، ما يجعل أي غارات جوية جديدة على الميناء غير مجدية.