الرئاسي: مصافي عدن شريان استراتيجي ويجب إعادة تشغيلها فوراً
السياسية - Monday 21 July 2025 الساعة 08:28 pm
أكّد عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، أن شركة مصافي عدن تُعد أحد الشرايين الاقتصادية الاستراتيجية للبلاد، وأن إعادة تشغيلها تمثل أولوية وطنية لا تحتمل التأجيل.
وقال الزُبيدي في كلمة توجيهية ألقاها خلال اجتماع موسع مع الهيئة الإدارية للمصفاة، الإثنين: "ندرك حجم التحديات التي تمر بها الشركة، لكننا نؤمن أنكم على قدر المسؤولية. اليوم أنتم أمام اختبار حقيقي، وكلنا ثقة بقدرتكم على تجاوز الصعوبات وإعادة تشغيل المصافي بكفاءة".
وأضاف: "سنكون معكم بكل ما نملك، وجنوداً إلى جانبكم في ميدان إعادة بناء هذا الصرح الاقتصادي الحيوي وتحديثه ليستعيد مكانته الريادية".
واطّلع الزُبيدي خلال جوله قام بها في المصفاة على مستوى الأعمال الفنية الجارية، خاصة تلك المتعلقة بتشغيل الوحدة المصغّرة لإنتاج نحو 6000 برميل يومياً من المازوت والديزل، ووحدة التقطير الفراغي لإنتاج مادة الأسفلت، المقرر استئناف تشغيلها مطلع أغسطس المقبل.
كما استمع إلى شرح حول أعمال صيانة محطة الكهرباء الخاصة بالمصفاة، التي تُعد أحد المفاصل الحيوية لضمان استقرار العمليات التشغيلية.
وفي هذا السياق، عبّر المهندس سعيد محمد، وكافة كوادر الشركة، عن إمتنانهم العميق لزيارة الزُبيدي ودعمه المتواصل، مؤكدين أن هذه الزيارة تمثل دفعة معنوية قوية، ومحفزاً للعمل بجدية من أجل استكمال عمليات التأهيل والتشغيل، وعودة المصفاة إلى أداء دورها الوطني الرائد.
وتُعد مصافي عدن من أقدم وأهم المنشآت النفطية في اليمن والمنطقة، وقد مثّلت لعقود عصباً رئيسياً في تأمين المشتقات النفطية، وتوفير فرص العمل، وتعزيز مداخيل الدولة.
ويرى مراقبون أن إعادة تشغيلها سيمثل نقطة تحول في مواجهة أزمة الوقود، وتقليل فاتورة الاستيراد، وتحقيق حد أدنى من الاستقرار الاقتصادي في المناطق المحررة.
وتواصل الحكومة اليمنية جهودها لتأهيل المصفاة بدعم من شركائها المحليين والدوليين، وسط آمال كبيرة بتجاوز العقبات المالية والفنية التي عطّلت عملها لسنوات.