مباحثات يمنية - صومالية لمواجهة إرهاب الحوثي العابر للحدود
السياسية - منذ 5 ساعات و 23 دقيقة
بحث سفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة المتحدة، الدكتور ياسين سعيد نعمان، مع سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى بريطانيا، السيد عبد القادر عبدي حاجي، مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في منطقة القرن الإفريقي، وسبل التصدي للتهديدات المتزايدة التي تمثلها الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها ميليشيا الحوثي.
وقال السفير نعمان، في منشور على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، إن اللقاء الذي جرى يوم الجمعة، 11 يوليو الجاري، ناقش "النشاطات الإرهابية والتخريبية، وأعمال التهريب التي تقوم بها ميليشيا الحوثي بالتعاون مع عدد من المنظمات الإرهابية في الصومال وبعض بلدان شرق أفريقيا"، مؤكدًا أن تلك الأنشطة تمثل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي لدول المنطقة، وتتطلب استجابة دبلوماسية وأمنية فاعلة.
وأشار نعمان إلى أن الجانبين اتفقا على تنسيق الجهود الدبلوماسية بين السفارتين اليمنية والصومالية في لندن، لمواجهة هذه التهديدات، والعمل المشترك على تحريك الملف إقليميًا ودوليًا، لما يمثله من خطر متصاعد لا يهدد البلدين فقط، بل يزعزع أمن واستقرار المنطقة والممرات البحرية الدولية.
وكانت تقارير أممي ودولية بينها تقرير فريق خبراء مجلس الأمن الدولي المعني باليمن كشفت عن وجود علاقات تحالف وثيقة ومثيرة للقلق بين ميليشيا الحوثي وكل من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وحركة الشباب المجاهدين في الصومال.
التقرير أكد أن ميليشيا الحوثي عززت علاقاتهم مع حركة الشباب الصومالية، بهدف توسيع نطاق عملياتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، انطلاقًا من الساحل الصومالي، في تهديد مباشر للملاحة الدولية.
وتلقت لجنة التحقيق معلومات من الحكومة اليمنية تشير إلى أنشطة تهريب متزايدة بين الحوثيين وحركة الشباب، تركزت على الأسلحة الصغيرة والخفيفة، مشيرة إلى أن الأسلحة التي بحوزة الطرفين تحمل أرقامًا تسلسلية متطابقة، ما يرجح وجود مورد مشترك أو عمليات نقل مباشرة وغير مشروعة بين الطرفين.
وأكد الفريق الأممي أنه يواصل التحقيق بشأن الجهود التعاونية المتنامية بين الحوثيين والجماعات الإرهابية في شرق إفريقيا، محذرًا من خطورة هذا التحالف العابر للحدود على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.