سمير رشاد اليوسفي
لأجل تعز.. الإصلاح مدعو لتحمل مسؤولياته التاريخية
نكن كل الاحترام والتقدير لقيادات وكوادر حزب الإصلاح، ونعترف بدورهم الكبير في مواجهة الحوثيين وخدمة الوطن والمجتمع. ومع ذلك، استمرار وجود عناصر خارجة عن القانون في بعض مناطق تعز المحسوبة على الحزب، تسببوا بأذى بالغ للمدنيين وشاركوا في استهداف قيادات وشرفاء من الحزب قبل غيرهم، أصبح أمرًا لا يمكن التغاضي عنه.
الأبرياء دفعوا ثمناً باهظاً من دمائهم، وآخر ضحاياهم كانت افتهان المشهري، بعد القيادي الإصلاحي ضياء الحق السامعي وعشرات الأبرياء الذين لم يسلم منهم طفل أو عجوز أو امرأة، كلهم ضحايا فوضى مستمرة لم تتمكن الدولة ولا أي قوة محلية من ضبطها. استمرار هذا الوضع يضر بسمعة الإصلاح ويضعف مصداقيته أمام أنصاره والمجتمع.
ندعو قيادات الإصلاح لتحمّل مسؤولياتهم التاريخية بصفتهم القوة الفاعلة في هذه المناطق، وليس فقط كحزب سياسي:
1️⃣ تطهير المناطق المتأثرة من العناصر الخارجة عن القانون.
2️⃣ محاسبة المتقاعسين أو المتورطين من المسؤولين المحليين.
3️⃣ إتاحة الفرصة للشرفاء والكفاءات داخل الحزب لتولي المسؤوليات، بما يضمن حماية المدنيين ويعيد للإصلاح موقعه المرموق.
هذه ليست مجرد مطالب، بل ضرورة لحماية المدينة وسكانها، وإظهار أن الإصلاح قادر على إدارة مناطقه بما يحفظ الأمن والكرامة، لا كما تُدار أوكار العصابات.
حتى لو بدا الوضع صعبًا، من يترك الفوضى تتسرب إلى مناطقه لا ينتظر إلا الخراب. وتعز اليوم دليل حي: حماية المدينة تبدأ بالتحرك الجاد، وليس بالتصريحات أو التأجيل.
من صفحة الكاتب على منصة إكس
