قنبلة "صافر أويل".. التوعد البريطاني تمخض "فقرة" في بيان مجلس الأمن!

المخا تهامة - Wednesday 01 July 2020 الساعة 11:30 am
الحديدة/المخا، نيوزيمن، أمجد قرشي:

تمخض التلميح البريطاني باللجوء إلى مجلس الأمن تجاه العنت الحوثي حول وضع الناقلة صافر عن فقرة مضافة في بيان صحفي مطول أصدره المجلس حول الأوضاع والتطورات في اليمن.

قال البيان الصحفي عن مجلس الأمن، صاغت مسودته مندوبية بريطانيا، إن الأعضاء "عبروا عن انزعاجهم الشديد من تزايد خطر انفجار ناقلة النفط "صافر أويل" مما قد يتسبب في كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن وجيرانه".

وبينما يستمر التعنت الحوثي عبر سنوات من المنع ورفض إجراءات عملية الصيانة وإنقاذ الناقلة المهددة للبيئة البحرية بكارثة غير مسبوقة، كان ألمح سفير بريطانيا لدى اليمن قبل أيام باللجوء إلى مجلس الأمن، في "إعلان دعائي"، كما اعتبره مراقبون، بالنظر إلى "التدليل الكبير" للمليشيات الحوثية إزاء التعنت في تنفيذ الاتفاقات المبرمة كافة بما فيها اتفاق الحديدة / ستوكهولم برعاية البريطانيين.

وكالة وكالة اسوشيتد برس وفي تقرير مطول نقلت عن دبلوماسي أوروبي "إن الحوثيين يتعاملون مع السفينة على أنها "سلاح ردع مثل امتلاك سلاح نووي". 

ووفقا للبيان شدد الأعضاء "على ضرورة أن يسمح الحوثيون على الفور بالوصول غير المشروط للخبراء الفنيين التابعين للأمم المتحدة إلى مكان الناقلة لتقييم حالتها وإجراء أي إصلاحات عاجلة محتملة، وتقديم توصيات بالاستخراج الآمن للنفط من الناقلة وضمان التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة."

وفيما يفتقر البيان الصحفي إلى أي قوة للفرض والإلزام، فضلا عن اللغة المخففة حد التعبير عن القلق والدعوة، فإن المليشيات الحوثية تواصل فرض خياراتها وترفض التجاوب مع كافة النداءات والتحذيرات المتراكمة..

تعد ناقلة النفط اليمنية "صافر" واحدة من أهم ناقلات النفط، في حقول صافر بمحافظة مأرب باتجاه الحديدة، وهي ترسو منذ خمس سنوات بالقرب من ميناء رأس عيسى أحد موانئ محافظة الحديدة وتحمل 1.5 مليون ونصف المليون برميل من النفط الخام، ما يقارب 150,000 ألف طن.

وبحسب الخبراء فإن بقاء النفط داخل الناقلة، داخل الأنابيب قد يتسبب في انفجارها، الأمر الذي سيكون بمثابة كارثة بيئية كبرى في البحر الأحمر، إضافة إلى تلوث عشرات الآلاف من الهكتارات الزراعية في محافظة الحديدة.

ووفقاً للتقديرات، ستحتاج اليمن في حال وقوع أي تسرب نفطي محتمل، لمدة تزيد عن 30 سنة من أجل معالجة أضرار كارثة التلوث البحري.

وقالت وكالة اسوشيتد برس، إن الحوثيين منعوا مفتشي الأمم المتحدة من الوصول إلى السفينة. وتظهر الوثائق الداخلية التي حصلت عليها الوكالة أن مياه البحر دخلت إلى حجرة محرك الناقلة، والتي لم تتم صيانتها لأكثر من خمس سنوات، مما تسبب في تلف خطوط الأنابيب وزيادة خطر الغرق.

وأشارت الوكالة إلى أن الصدأ قد غطى أجزاء من الناقلة، وتسرب الغاز الخامل الذي يمنع الخزانات من تجميع الغازات القابلة للاشتعال. ويقول الخبراء إن الصيانة لم تعد ممكنة لأن تلف السفينة لا يمكن إصلاحه

وذكرت أن الأمم المتحدة كانت تحاول لسنوات إرسال مفتشين لتقييم الأضرار على متن السفينة المعروفة باسم "صافر" للبحث عن طرق لتأمين الناقلة عن طريق تفريغ النفط وسحب السفينة إلى بر الأمان. لكن دبلوماسيا أوروبيا ومسؤولا حكوميا يمنيا ومالك شركة ناقلة قال إن الحوثيين منعوهم من تفتيش او اصلاح السفينة.