تعبئة عامة وتجنيد الآلاف.. الحوثي يستثمر الحرب على غزة

الحوثي تحت المجهر - Friday 22 December 2023 الساعة 10:18 am
عمران، نيوزيمن، خاص:

خرجت مليشيا الحوثي، ذراع إيران، في محافظة عمران، شمالي صنعاء، بعرض مسلح للكثير من المواطنين الذين تم التغرير بهم تحت شعار "تحرير فلسطين والقدس". وسط استغلال مستمر من قبل هذه المليشيات لما يجري في "قطاع غزة" لرفد جبهاتها الداخلية. 

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في مطلع أكتوبر الماضي، وسعت مليشيا الحوثي من حملات التجنيد والتحشيد في مختلف المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرتها. ورفعت القيادات الحوثية شماعات كثيرة لاستثمار هذه الحرب وتحت يافظات تحرير القدس والأقصى والتصدي للعدو الإسرائيلي.

وأطلقت ذراع إيران في اليمن ما تسميها التعبئة العامة لمساندة "طوفان الأقصى"، وهي حملة تجنيد واسعة تهدف إلى استقطاب الآلاف من المدنيين في عدة محافظات خاضعة لسيطرتها، واستغلال التضامن اليمني مع الشعب الفلسطيني لإنجاح هذه الحملة.

بحسب وسائل الإعلام الحوثية، فإن أولى الدفعات المتخرجة من التعبئة العامة في محافظة عمران بلغت 23 ألف مقاتل. وقد تم إخضاع هذه القوة للدورات العسكرية ودورات طائفية وجهادية مكثفة خلال الأيام الماضية. وأكدت القيادات الحوثية أن الدفعة الأولى المتخرجة تأتي في إطار التحشيد لنصرة الأقصى والشعب الفلسطيني واستجابة للتوجيهات بإعداد القوة لمواجهة العدو وموجهات القيادة الثورية برفع حالة النفير والجاهزية. على حد صفها.

ويرى مراقبون عسكريون في اليمن، أن شعارات تحرير فلسطين والدفاع عن غزة والقدس والأقصى مكنت الحوثيين من تجنيد وحشد الكثير من المواطنين في مناطق سيطرتها خصوصا في المناطق الريفية. بعد أن كانت الميليشيات تواجه عزوفا كبيرا في الالتحاق بصفوفها بسبب الغليان المتصاعد ضد سلطتها القمعية وانكشاف المشروع الرجعي والنهبوي الذي تنتهجه الجماعة المدعومة من إيران لتدمير اليمن.

خلال العرض الحوثي في عمران، كشف القيادي البارز محمد علي الحوثي، أن الهدف من التعبئة العامة تحت اسم "طوفان الأقصى" الاستعداد لما أسماها مواجهة "قوى الهيمنة والاستكبار". في إشارة إلى أن المغرر بهم باسم فلسطين سيتم الدفع بهم إلى جبهات القتال الداخلية.

تصريحات القيادي الحوثي أكدت أن الهدف الرئيس من عمليات التعبئة باسم فلسطين والقدس هو تعزيز الجبهات الداخلية من خلال إرسال تعزيزات إلى مختلف الجبهات. 

وخلال الأيام الماضية شهدت محافظات الضالع وتعز ومارب تصعيدا عسكريا متواصلا بين عمليات هجومية ومحاولات تسلل فاشلة صوب المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية. وبحسب المصادر العسكرية فإن التصعيد الحوثي في ظل استقدام مزيد من التعزيزات البشرية التي جرى الدفع بها نحو خطوط التماس لشن عمليات عسكرية.