ميناء بري بالحديدة.. منفذ حوثي لخنق حركة البضائع وابتزاز التجار

الحوثي تحت المجهر - Tuesday 19 December 2023 الساعة 05:25 pm
الحديدة، نيوزيمن:

تواصل ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، تضييق الخناق على حركة نقل البضائع الواصلة إلى مناطق سيطرتها. وسط استحداث مزيد من منافذ الجبايات على طول الطرقات الخاضعة لسيطرتها.

ومؤخرا، شرعت قيادات حوثية باستحداث ما أسمته "ميناء الحديدة البري الجاف"، وهو منفذ هدفه الرئيسي احتكار حركة نقل البضائع القادمة عبر موانئ الحديدة صوب المناطق الخاضعة لسيطرتهم. إضافة إلى فرض رسوم جديدة على التجار وسائقي شاحنات النقل الثقيل.

وقالت مصادر عاملة في قطاع النقل بالحديدة، إن الميليشيات حددت إنشاء الميناء البري في المدخل الشرقي لمدينة الحديدة المقابل لبوابة ميناء الحديدة، وبمساحة وصلت إلى نحو 45 ألف متر مربع. 

واشارت إلى إن المشروع يأتي تحت إشراف هيئة النقل البري الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، وبتكلفة وصلت إلى نحو 100 مليون ريال يمني. ولم يتم تحديد الجهة المالكة لهذا المنفذ إلا أن المعلومات الأولية أكدت أنه يتبع لعدد من القيادات الحوثية العليا.

عودة الحركة إلى موانئ الحديدة بشكل كبير منذ الهدنة الأممية في أبريل 2022، أسال لعاب القيادات الحوثية التي قامت بتأسيس شركات نقل ثقيل، وتحت مسميات قتلاهم وشهدائهم من أجل احتكار عملية نقل البضائع وحرمان الآلاف من السائقين من العمل وفق النظام المعمول به في الموانئ اليمنية.

ويشكو سائقو شاحنات النقل الثقيل من سياسة الابتزاز والتضييق المستمر لنشاطهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين خصوصا عقب منعهم من التوجه إلى الموانئ المحررة للعمل هناك في نقل البضائع.

وأضافوا: إنشاء فرزة أو كما يسمونه ميناء بريا في الحديدة، يهدف إلى تعزيز سيطرة القيادات الحوثية على قطاع النقل وفرض مزيد من الجبايات على حركة البضائع. موضحين أن الميليشيات الحوثية تسمح فقط بمرور عدد بسيط من شاحنات النقل التابعة للمواطنين مقابل المئات من الشاحنات التابعة لقياداتهم.