5000 انتهاك و1800 مختطفة.. نساء اليمن يواجهن قبح الحوثي
متفرقات - Friday 01 December 2023 الساعة 09:52 amتأتي حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة، وسط تصاعد للانتهاكات والجرائم التي تتعرض لها النساء في اليمن على يد ميليشيات الحوثي -ذراع إيران في اليمن- التي اجتاحت صنعاء وانقلبت على السلطة.
وتوزعت الانتهاكات التي مارستها الميليشيات الحوثية بين أعمال القتل والإصابة والاختطاف والإخفاء القسري، وصولاً إلى تضييق التحرك بحرية وإخضاعهن للمحاكمات الصورية وإصدار بحقهن أحكاما قضائية جائرة.
بلاغ حقوقي صادر عن المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) أوضح أن احتفال النساء في اليمن بحملة 16 يوما لمناهضة العنف؛ يأتي في ظل تعرضهن لآلاف الانتهاكات في ظل استمرار الحرب الدائرة منذ أكثر من 9 سنوات. وبحسب البلاغ فإن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران تصدرت قائمة مرتكبي الانتهاكات.
وأكد المركز الحقوقي في البلاغ: "اطّلعنا على أرقام مقلقة أظهرت تصاعداً في الانتهاكات ضد النساء من قبل أطراف النزاع في اليمن خلال فترة الحرب، حيث تم تسجيل أكثر من 5000 حالة انتهاك حتى نهاية 2022". موضحا أن جماعة الحوثيين تصدرت قائمة المنتهكين لحقوق النساء المدنيات والناشطات بنسبة 70%. وهي "انتهاكات ترقى لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وأضاف إن هذه الانتهاكات الجسيمة ضد المرأة تنوعت بين القتل، والعنف، والإصابات الجسدية، والاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، والتعذيب، والتحرش الجنسي، والمنع من التنقل، والتشريد، بالإضافة إلى هدر الكرامة والقمع والحرمان من أبسط حقوقها في التعليم والرعاية الصحية وغيرها.
ودعا المركز الأمريكي للعدالة، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية لتحمل مسئولياتها وواجباتها القانونية والأخلاقية والتدخل العاجل من أجل توفير الحماية والحصانة الكاملة للنساء في اليمن، والضغط على كافة الأطراف من أجل وقف انتهاكاتهم المتكررة، ووضع خطة عمل واضحة تضمن تطبيق تلك الحماية وفي مقدمتها تقديم مرتكبي الانتهاكات ضد المرأة للمحاكمة العادلة.
وحملة الـ16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة، هي حملة عالمية يتم الاحتفاء بها كل عام خلال الفترة من 25 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر، وتركز أهدافها على مواجهة العنف القائم ضد النساء والفتيات، ومساعدة النساء على الوقوف في وجه هذه الممارسات والانتهاكات.
من جانبها أكدت الحكومة اليمنية أن جماعة الحوثي تمارس مختلف أنواع الانتهاكات الممنهجة بحق النساء اليمنيات، مشيرةً إلى أن عدد النساء المحتجزات في معتقلات الحوثي منذ الانقلاب بلغن نحو 1800 امرأة من مختلف فئات المجتمع.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن النساء اليمنيات المغيبات في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة جماعة الحوثي يتعرضن لممارسات قمعية وجرائم وانتهاكات ممنهجة منذ عام 2014، منها القتل والاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب والاغتصاب والتهجير وسياسات الإفقار والتجويع، وما فرضته الجماعة من قيود للتضييق عليهن وتقييد حرياتهن وقدرتهن على الحركة.
وأضاف الوزير في تصريح نشرته وكالة سبأ الرسمية: "إن جماعة الحوثي اختطفت آلاف النساء من منازلهن ومقار أعمالهن والشوارع العامة ونقاط التفتيش، واقتادتهن للمعتقلات والسجون السرية، ولفقت لهن التهم الكيدية، ومارست بحقهن صنوف الابتزاز والتعذيب النفسي والجسدي، والتحرش، على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي، بهدف الحد من حريتهن ومشاركتهن في الحياة العامة، وتقييد قدرتهن على الحركة في الشوارع والأماكن العامة وأماكن عملهن".
وأردف الإرياني: "هناك حقوقيات وإعلاميات وصحفيات وناشطات، ومدنيات لا يزلن قابعات خلف القضبان، حيث تم توزيعهن في السجن المركزي ومعتقلات سرية استحدثتها الجماعة في صنعاء، ومحافظات: حجة وصعدة وذمار وعمران، فيما تم إطلاق المئات منهن بعد الضغط على أهاليهن وأخذ تعهدات منهن بعدم مشاركتهن في الاحتجاجات أو الكتابة في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي".