مدمّرة أمريكية تعترض مسيّرات حوثية جديدة والبنتاجون يقصف أذرع إيران في العراق

الجبهات - Thursday 23 November 2023 الساعة 06:59 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

قالت القيادة المركزية الوسطى الأمريكية في الشرق الأوسط: إن مدمرة أمريكية أسقطت صباح الخميس، عدة طائرات مسيرة تم إطلاقها من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن.

وجاء في تدوينة على الحساب الرسمي للقيادة المركزية الوسطى في موقع إكس، أنه "في صباح يوم 23 نوفمبر/ تشرين الثاني (بتوقيت اليمن)، أسقطت مدمرة الصواريخ الموجهة يو إس إس توماس هودنر (دي دي جي 116) عدة طائرات هجومية بدون طيار أحادية الاتجاه أطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن". 

وأضافت إنه "تم إسقاط الطائرات بدون طيار بينما كانت السفينة الحربية الأمريكية يو إس إس توماس هودنر في دورية في البحر الأحمر"، مؤكدة أن السفينة وطاقمها "لم يتعرضوا لأي ضرر أو إصابة".

تأتي هذه الهجمة لمليشيا الحوثي بعد أيام قليلة من اختطافها لحاملة السيارات البريطانية اليابانية جلاكسي ليدر، وبعد يوم واحد من إعلان المتحدث العسكري باسم المليشيا الحوثية أنهم أطلقوا عدة "صواريخ مجنّحة" نحو أهداف إسرائيلية في منطقة أم الرشراش، متوعداً بإطلاق المزيد من الهجمات.

كما تأتي هذه الهجمات في الوقت الذي أُعلن فيه عن الاتفاق على هدنة إنسانية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وبين مقاتلي المقاومة الفلسطينية حماس، والإفراج خلال الهدنة عن أسرى ومحتجزين من الجانبين وإدخال مواد إغاثية إلى قطاع غزة.

في سياق متصل بالهجمات التي تشنها أذرع إيران في المنطقة العربية ضد أهداف أمريكية وإسرائيلية بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) على موقعها الرسمي الخميس، أن طائرة أمريكية من طراز AC-130 Ghostrider ضربت موقعاً لمسلحين مدعومين من إيران بعد هجوم صاروخي على قاعدة الأسد الجوية في العراق وقوات التحالف.

 وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون خلال مؤتمر صحفي الخميس، في البنتاغون، إن الهجوم الصاروخي الباليستي أدى إلى إصابات غير خطيرة في صفوف القوات الأمريكية وقوات التحالف، فضلاً عن أضرار طفيفة في البنية التحتية للمنشأة.

وأضافت: "مباشرة بعد الهجوم، نفذت طائرة عسكرية أمريكية من طراز AC-130 في المنطقة ضربة ضد مركبة للميليشيا المدعومة من إيران وعدد من أفراد الميليشيات المدعومة من إيران المشاركين في هذا الهجوم، وأسفرت هذه الضربة عن بعض الوفيات المعادية."

وقالت سينغ: إن الطائرة الحربية كانت قادرة على الرد بسرعة كبيرة لأنها كانت في الجو بالفعل وقت الهجوم الصاروخي. وتابعت: "لقد تمكنا من تحديد نقطة انطلاق هذه الهجمات، لأن طائرة من طراز إيه سي-130 كانت موجودة بالفعل في المنطقة وبالتالي كانت قادرة على الرد". "لقد تمكنوا من التحرك لأنهم رأوا المسلحين. تمكنوا من مراقبة حركة هؤلاء المسلحين أثناء انتقالهم إلى سياراتهم ولهذا السبب تمكنوا من الرد".

وأوضحت سينغ أنه منذ 17 أكتوبر، تعرضت القوات الأمريكية للهجوم 66 مرة في كل من العراق وسوريا. وقالت أيضًا، إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام صاروخ باليستي مماثل للذي استخدم في هذا الهجوم.

وبحسب المسؤولة الأمريكية فإنه منذ بدء تلك الهجمات في أكتوبر، شنت الولايات المتحدة ثلاث ضربات أخرى. لكن تلك الضربات كانت مخططة مسبقًا واستهدفت منشآت وبنية تحتية محددة معروف أنها تستخدم من قبل الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني، لكن رد الفعل الأمريكي الأخير كان مختلفًا لأنه لم يكن مخططًا له.

وقالت سينغ: "هذه الجماعات استهدفت قواتنا في كل من العراق وسوريا. نشعر الآن أننا اتخذنا الإجراء المناسب لتدمير بعض منشآتهم وبعض أسلحتهم... نحتفظ دائما بحق الرد في الوقت والمكان الذي نختاره".

وفي اليمن لم تجرؤ مليشيا الحوثي إلى الآن على مهاجمة أهداف أمريكية في البحر الأحمر باستثناء إسقاط طائرة مسيّرة مطلع نوفمبر الجاري، بينما تسعى أمريكا إلى احتواء توسيع الصراع في المنطقة ولم ترد على إسقاط تلك الطائرة عسكرياً، بل أرسلت مبعوثها الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ في جولة خليجية لمحاولة تحريك الجمود في جهود التسوية السياسية في البلاد. لكن رد الفعل الأمريكي قد لا يمكن التنبؤ به في حال أقدمت ذراع إيران في اليمن على استهداف أهداف أمريكية مرة أخرى بحجة اعتراض السفن الحربية الأمريكية طائراتها المسيرة الموجهة باتجاه إسرائيل.