تحليل: الحوثي يعتمد سياسة طالبان ضد نساء اليمن

الحوثي تحت المجهر - Friday 29 September 2023 الساعة 05:51 pm
عدن، نيوزيمن:

أكد تحليل نشره مركز كارنيغي للشرق الأوسط أن ميليشيات الحوثي -ذراع إيران في اليمن- تمارس منذ وصولها إلى السلطة، سياسات رجعية لا تختلف كثيرا عما يحدث على يد تنظيم طالبان في أفغانستان.

وأضاف: المرأة اليمنية حازت نصيب الأسد من السياسات المتطرفة التي تمارسها الميليشيات الحوثية، من خلال التجهيل والحصار والتسرب من التعليم. لافتا إلى أن عودة هذا التيار الرجعي وتعميم أفكاره سينعكس سلبا على الوضع العام لليمنيات.

وأوضح التحليل الذي أعده -الباحث إسماعيل الأغبري- أن سلسلة القرارات الحوثية ضد الطالبات في اليمن ستخلف جيلا يكون فيه الذكور متسلطين والنساء ضحايا، ومجتمع متفكك غير متماسك. مشيرا إلى أن هذه السياسات ستؤثر على الأُسر اليمنية وتُعمق سيطرة العقلية الذكورية، وسنشهد في الغد القريب نساء مهمشات ومزيداً من حوادث العنف المنزلي، وارتفاع نسب الطلاق، وسيتقلص عدد النساء القياديات والفاعلات في المجتمع، في حال استمرت الجماعة في تطبيق مثل هذه السياسات دون رادع أو حسيب.

وأشار التحليل إلى أن جامعة صنعاء -التي تعد أكبر صرح تعليمي في البلاد– بدأت تطبيق إجراء جديد مع بداية العام الدراسي وهو الفصل بين الطلاب الذكور والإناث في كلية الإعلام للمرة الأولى منذ تأسيسها، وقُسمت أيام الدراسة في الأسبوع إلى ثلاثة أيام لكل جنس. شمل تطبيق هذا القرار لاحقا كليات أخرى مثل: كليات التجارة والشريعة والطب.

وذكر التحليل: "في أواخر تموز /يوليو الفائت أُعلن استئناف الدراسة في كلية الإعلام عبر ملتقى الطالب الجامعي، وتضمن الإعلان تطبيق إجراء فصل الجنسين من الطلاب". موضحاً: "أن الميليشيات الحوثية أسست ملتقى الطالب الجامعي بديلا عن اتحاد الطلاب اليمنيين، وهذا الملتقى يتحكم في القرارات الأكاديمية برُمتها.

وأشار إلى أن هذا القرار قوبل بالرفض من بعض الأكاديميين مثل: سامية الأغبري رئيس قسم الصحافة والنشر في كلية الإعلام، الأمر الذي أدى إلى إقصائها من منصبها ليخلو مجلس الكلية من النساء تماما. ولفت التحليل إلى أن هذا الإقصاء المبني على النوع الاجتماعي يأتي بوصفه نهجاُ منظما تمارسه سلطة الحوثيين في مناطق نفوذهم.