التين الشوكي.. رزق للعاطلين عن العمل وفاكهة موسمية للفقراء

إقتصاد - Tuesday 29 August 2023 الساعة 08:53 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

في ظل ارتفاع المعيشة والأسعار المرتفعة، يعتبر التين الشوكي "البلس" خيارًا ماليًا مقبولًا للفئات محدودة الدخل وتلبية جزء من احتياجاتهم بقيمة غذائية عالية، ومصدرًا هامًا للعيش للعديد من الأشخاص العاطلين عن العمل في مختلف المحافظات.

 فاكهة الفقراء وفرصة للعمل 

تُوجد أشجار التين الشوكي في الجبال والسهول والهضاب في اليمن في مساحات واسعة خاصة في محافظة صنعاء، حيث تنمو من غير أي تدخل بسبب هطول الأمطار وقدرة الشجرة على تخزين المياه فيها لأنها  تنتمي إلى عائلة الصباريات.

إلا أن إقبال الناس عليها بكثرة دفع المزارعين بالاهتمام بهذه الفاكهة كغيرها من الفواكه وهي موسمية صيفاً بكميات كثيرة وشتاءً بكميات مقبولة مرتفعة السعر بعض الشيء.

العاصمة عدن تفتقر لوجود التين الشوكي لخلوها من إي مساحات خضراء ومنطقة ينذر فيها هطول الأمطار، ما جعلها مكانا مناسبا للعديد من العاطلين عن العمل ممن قاموا بتوفير فاكهة البلس على عرباتهم الصغيرة بشكل واسع في مختلف مديريات عدن بالتزامن مع إقبال واسع من المواطنين على الشراء.

نادر بائع البلس في زكو كريتر يقول لـ"نيوزيمن"، إن الطلب على الفاكهة هذه الأيام عال من قبل المواطنين خاصة أن سعره مناسب لكافة الأسر، حيث أن سعر الثمرة الواحدة 100 ريال يمني.

ويؤكد أنها فرصة عمل جيدة للكثير من الشباب خاصة في موسم البلس صيفاً، حيث يتم أخذها من الجبال من محافظة إب لنموها بكثرة بسبب الأمطار الغزيرة.

فيما يعمل نادر باقي أيام العام في بيع الخضار بالعاصمة بعد أن يجلب خضارا متنوعة من مركزي مديرية الشيخ للخضار، ليعول أسرته في محافظة إب.

ويقضي ساعات طويلة في العمل، حيث يجوب الشوارع بعربته مستخدمًا سكينًا لتنظيف التين من الشوك وتقشيرها يعجز عنها الزبائن، حيث للبائعين مهارة وخفة خاصة وتعامل متقن مع الشوك، ليحصل نادر على ما يقارب 4 آلاف ريال بشكل متفاوت يومياً.