تذمر شعبي.. سعر أسطوانة الغاز 50 ريالاً سعودياً في صنعاء و14 ريالاً سعودياً في عدن

إقتصاد - Sunday 30 July 2023 الساعة 09:27 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

يشكو سكان صنعاء والمحافظات الشمالية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، من ارتفاع سعر مادة الغاز المنزلي، والتي باتت تثقل كاهلهم، منذ استبدل الميليشيا الغاز المحلي بغاز مستورد عبر ميناء الحديدة.

ومنعت مليشيا الحوثي، في مايو الماضي، واردات الغاز الرخيصة من مأرب بسعر 4500 ريال للأسطوانة في السوق الرسمية، لصالح استيراد الغاز الأكثر كلفة إلى اليمن عبر ميناء الحديدة، وبسعر 7000 ريال لكل أسطوانة.

وفي الوقت الذي نشرت مليشيا الحوثي تقارير إعلامية أنه منذ أن تم الاستيراد من الخارج كبديل لغاز مأرب انتهت مظاهر أزمة الغاز وانتهت الأزمات وساد الاستقرار التمويني، يسخر المواطنون من تضليل وكذب وجشع المليشيا الحوثية.

وعلق مواطنون على ما نشرته مليشيا الحوثي بالقول: إن سعر أسطوانة الغاز المنزلي 7000 ريال، ومعظم الأسر رجعت إلى الاحتطاب بسبب غلاء السعر، مؤكدين أنه حينما يكون سعر الأسطوانة 1200 ريال هنا نقول استطعنا إنهاء الأزمة.

وتشير التقارير إلى أن أنشطة الغابات في البلاد آخذة في التناقص مع قطع ما يزيد عن 800 ألف شجرة سنوياً، حيث يحتاج اليمنيون إلى حطب الوقود بسبب ارتفاع أسعار الغاز المنزلي.

ويبلغ سعر أسطوانة الغاز المنزلي 18 لتراً في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي 7 آلاف ريال ما يساوي 50 ريالا سعوديا، بينما سعره في العاصمة عدن 5500 ريال ما يساوي 14 ريالا سعوديا.

يقول مواطنون في صنعاء، إن سعر أسطوانة الطهي 7 آلاف ريال غالية جدا وفي الأرياف تصل إلى 8 آلاف مع التوصيل يعني في حدود 18 دولارا، مؤكدين أن الغاز المنزلي من الضروريات التي تثقل كاهل المواطن في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة الصعبة.

ويرى مواطنون في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، أنه إذا استطاعت الميليشيا توفير الغاز بسعر ثلاثة آلاف ريال تعتبر عملت إنجازا اقتصاديا، لكن السعر في ازدياد.

وأضافوا إن سعر الغاز المنزلي عالمياً شبه مجاني وبيعه في صنعاء بسعر 50 ريالا سعوديا، يؤكد أن سلطة ميليشيا الحوثي فاشلة، وفارق سعر الغاز لم تستطع توفير منه حتى مرتبات ولو للتعليم فقط، والفشل إلى الآن هو السائد.

وقالوا إن سعر الغاز في هذا المستوى في صنعاء لا يزال يرهق المواطن، مشيرين إلى أنهم بحاجة إلى أن يعود سعر الأسطوانة إلى سعره قبل الحرب والأزمة وقبل 2011 حتى يتسنى لجميع فئات الشعب الحصول عليه، لكنه اليوم مقصور على من استطاع إليه سبيلا، أما المواطن الغلبان فلا يصل إليه.

وارتفع سعر الغاز المنزلي بشكل تصاعدي من 1925 ريالا للأسطوانة 18 لتراً، نهاية 2014 إلى 7000 ريال نهاية منتصف 2023، بنسبة زيادة 250% مقارنة مع نهاية 2014.

عمدت ميليشيا الحوثي إلى رفع أسعار المتطلبات الضرورية لاستمرار الحياة بصورة مبالغ فيها، ويجد المواطن نفسه مضطراً لشراء هذه السلع والخدمات وفق أسعار ميليشيا الحوثي الرسمية وغير الرسمية في السوق السوداء.

وتستحوذ مليشيا الحوثي على تجارة الغاز المنزلي في مناطق سيطرتها، لتحقيق مكاسب مالية ضخمة لتمويل حربها على اليمنيين وإثراء قادتها، وتقدر أرباح مليشيا الحوثي اليومية من عوائد بيع الغاز المنزلي بنحو 96 مليون ريال يومياً.