قيادات حوثية تهدد السامعي في تعز.. والأخير يرفض العودة إلى صنعاء
تقارير - Wednesday 10 May 2023 الساعة 04:12 pmتلقى القيادي الموالي للمليشيات الحوثية -الذراع الإيرانية في اليمن- سلطان السامعي تهديدات بالقتل من قيادات أمنية في مقر إقامته حاليا في مدينة الحوبان بمحافظة تعز.
وقالت مصادر مطلعة: إن عناصر تابعة لقيادات حوثية ينتمون إلى محافظة صعدة -مسقط رأس زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي- دخلوا في مشادة مع مرافقي السامعي أثناء تجول الأخير في الحوبان ومحاولته زيارة مقرات بعض مؤسسات السلطة التي تديرها المليشيات هناك، وكادت الخلافات أن تصل حد تبادل إطلاق النار لولا تدخل بعض القيادات الموالية للحوثيين من أبناء تعز وفضهم الاشتباك.
وكان السامعي أعلن وصوله إلى محافظة تعز في الثاني والعشرين من أبريل الماضي وكتب على صفحته الرسمية في موقع تويتر: (وصلنا -بعون الله- عاصمة إقليم الجند) وذلك بعد منعه من قبل نقاط أمنية تابعة للمليشيات من دخول مطار صنعاء للمشاركة في استقبال الأسرى الحوثيين الذين أفرج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى التي نفذت بين مليشيات الحوثي والحكومة الشرعية منتصف أبريل المنصرم.
ويومها كتب السامعي على صفحته: قبل وصولنا المطار منعنا من الدخول من قبل أحد الأغبياء الجدد اسمه فيصل لسعة يحمل رتبة عالية، يعلم الله من أين جاءوا به.. وأردف: يا أغبياء هذا وطننا وليس وطنكم الخاص.. اللهم عمرنا لأرى نهاية هؤلاء... اللهم إني صايم.
ثم ختم: اليمن ليست ضيعة خاصة بفئة أو جهة أو حزب أو مذهب أو قبيلة.. اليمن ملك لجميع اليمنيين من المهرة إلى صعدة.
موقف السامعي آنذاك قوبل بهجوم إعلامي من قبل بعض ناشطي وإعلاميي المليشيات الذين وصفوه بالمناطقي ومثير الفتنة والرجل الذي يسعى لتحقيق مصالحه الشخصية.
وحسب المصادر، فقد رفض العودة إلى صنعاء وأصر على الاستمرار في التواجد حاليا في منطقة الحوبان بمحافظة تعز رغم عدة وساطات من قبل بعض قيادات المليشيات التي تواصلت به مرارا وبعضها زاره إلى مقر إقامته في تعز والتقاه محاولا إقناعه العودة إلى صنعاء ومواصلة مهامه كعضو في المجلس السياسي الأعلى لسلطة الحوثيين إلا أنه رفض كل تلك الوساطات ورد عليهم: قولوا للمشاط وأحمد حامد وقيادات الأمن والمخابرات حق صعدة إن السامعي يمثل إقليم الجند ولا يمثل نفسه وما حدث في مطار صنعاء في رمضان ليس تصرفا فرديا ولا جديدا، بل هو موقف ضمن سلسلة إجراءات وسياسات مناطقية وعنصرية مصدرها مناطقيو صعدة وقياداتها المذهبية التي لا ترى إلا نفسها ولا تريد أحدا من غير مذهبها أو منطقتها أن يشارك أو يعبر أو يمثل أي مواطنين يمنيين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يختلف فيها السامعي مع قيادات المليشيات الحوثية، حيث سبق وتكررت هذه الخلافات خصوصا مع مدير مكتب الرئاسة الحوثي أحمد حامد وبعض قيادات الحوثي في جهاز الأمن والمخابرات والذين يرون أن وجود السامعي في المجلس السياسي أمر لا يمكن القبول به ويجب استبعاده.
وتؤكد المصادر أن قيادات المليشيات الحوثية حاولت عدة مرات السعي لاستبعاد السامعي من إطار المجلس السياسي، لكن مساعيها فشلت بسبب تلقيها توجيهات من قيادات إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله اللبناني وهي قيادات تربطها علاقات قوية بالسامعي، حيث كانت هي من جندته واستمالته ليتخلى عن ارتباطه بالحزب الاشتراكي اليمني ويوالي إيران ومشروعها قبل تنفيذ المليشيات الحوثية لانقلابها في 21 سبتمبر 2014م وذلك من خلال تمويله لفتح قناة الساحات التي تبث من لبنان ويملكها ويتولى الإشراف على إدارتها بنفسه.