"قات المجاهدين" مصطلح جديد تستغله مليشيا الحوثي لتحقيق مزيد من التربح
الحوثي تحت المجهر - Monday 08 May 2023 الساعة 03:39 pm
صنعاء، نيوزيمن:
حولت ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، نبتة القات، التي يتعاطها نسبة كبيرة من سكان البلاد، إلى وسيلة لتحقيق مزيد من الثراء لقادتها من خلال فرض الجبايات والضرائب المضاعفة للسماح ببيعه.
وذكرت مصادر محلية أن الميليشيات الحوثية استغلت سيطرتها على قطاعات الدولة واتخذت من الضرائب المفروضة على القات وسيلة للثراء غير المشروع، مشيرة إلى أن الميليشيا شددت الرقابة على بائعي وموردي القات خاصة إلى صنعاء، ونشرت عناصرها لتحصيل مبالغ مالية غير قانونية تحت مسمى الضرائب.
فيما نقلت جريدة الشرق عن مصادرها أن الميليشيات الحوثية منحت عدداً من موردي القات في مختلف المحافظات إعفاءات من الضرائب بحجة توريدهم القات لصالح قادتها وعناصرها وجرحاها في المعارك والمقربين منها، وتحت مسمى «قات المجاهدين»، الأمر الذي يثير حفيظة بقية الموردين وشعورهم بالغبن، خاصة أن هذا الإعفاء جاء في وقت رفعت فيه الميليشيات ضريبة القات الواصل إلى صنعاء إلى 300 في المائة خاصة خلال أيام عيد الفطر المبارك الذي يكون فيه الإقبال على شراء هذه النبة كبيراً.
ووفق الصحيفة فقد اشتكى موردو وتجار القات من ارتفاع الضرائب الذي أصبح بناءً على الوزن يرافقه استغلال المشرفين الحوثيين في النقاط المستحدثة الأمر في ابتزاز التجار وأصحاب السيارات لدفع رشوة مقابل تخفيض الضريبة، وإذا وافق التاجر أو مالك السيارة، فإنه يكون معرضاً لانكشاف أمره في النقطة التالية بسبب الميزان؛ ما يضطره لدفع رشوة جديدة.
وتسببت هذه الإجراءات في حدوث اشتباكات بين موردي القات ومحصلي الضرائب والإتاوات الحوثيين في مداخل مدينتي ذمار وصنعاء، ونتج عنها اختطاف عدد من الموردين واحتجازهم، وابتزاز عائلاتهم من خلال اتهامهم بالتمرد على القانون وموالاة الحكومة الشرعية، ما اضطرهم لدفع مبالغ كبيرة مقابل الإفراج عنهم.
وقالت الصحيفة إن المزارعين في ذمار دعوا إلى ما يعرف بـ«النكف القبلي» لمواجهة تعسفات الميليشيات واقتطاعها مبالغ كبيرة من أرباحهم.
ويعتقد أن هذه الدعوة هي سبب إعلان سلطات الانقلاب إلغاء الضرائب المضاعفة التي كانت فرضتها على دخول القات إلى صنعاء، فيما يشير آخرون إلى أن هذا الإلغاء جاء بعد أن حققت الميليشيات مداخيل كبيرة من هذه الإتاوات خلال إجازة عيد الفطر الماضي.
