نهب حوثي يطال 95 مزرعة و156 موقعاً استثمارياً في صعدة

الحوثي تحت المجهر - Thursday 06 April 2023 الساعة 01:39 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

تواصل مليشيات الحوثي- ذراع إيران في اليمن، تنفيذ مخططها الرامي للاستيلاء على أراضي وممتلكات المواطنين في العديد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها.

وتلجأ القيادات الحوثية للبسط على مساحات واسعة من أراضي المواطنين والدولة تحت مبررات وحجج واهية أبرزها أن تلك المساحات "أراضي وقف" تابعة لهم.

في منطقة عصر، جنوب غرب صنعاء، شرعت قيادات حوثية في عملية نهب مساحات واسعة من ممتلكات المواطنين في المنطقة، تحت ذريعة أن أراضيها تعد أملاكا تابعة للأوقاف، وهو ما فجر حالة غضب في صفوف الأهالي الذين يقطنون في المنطقة من عشرات السنين.

وقالت مصادر محلية إن القيادات الحوثية أبرمت اتفاقات مع شخصيات موالية لها في منطقة عصر، تسمح لهم بنهب أملاك المواطنين، حيث تدعي الميليشيات أن الموقعين على اتفاقاتها يمثلون أهالي عصر، في الوقت الذي يواصل أبناء المنطقة احتجاجاتهم رفضاً لهذه الاتفاقيات السرية.

وأظهرت وثائق متداولة بهذا الشأن أن علمية النهب الحوثية تتم على مراحل بدأتها القيادات بتحديد وحصر العقارات التجارية المراد البسط عليها، يليها حصر الأملاك الخاصة بالسكن والأراضي. قبل أن يتم البسط عليها بشكل كلي لاحقاً.

وتزامنت أعمال النهب تلك مع شروع المليشيا بمطالبة ملاك العقارات التجارية في عصر، وإشعارهم بإخلاء عقاراتهم أو استئجارها ودفع الإيجارات المتراكمة بالذرائع نفسها.

وقالت المصادر إن حملات النهب الحوثية تواجه رفضا شعبيا واسعا، وسط امتناع ملاك العقارات الخضوع للابتزاز وتأكيدهم أن الأراضي متوارثة منذ مئات السنين، وآلت إلى أصحابها الحاليين بالطرق القانونية.

على صعيد متصل، دعت ندوة فكرية بمأرب الى إعداد قائمة سوداء بقيادات المليشيا الحوثية الذين أثروا ثراءً فاحشاً منذ الانقلاب.

وكشف الباحث عبد العزيز مساوى المراني -من أبناء صعدة- في مشاركته بالندوة حول مصادرة مليشيا الحوثي لأوقاف محافظة صعدة، أن المليشيا وسعت من سطوتها على أراضي وممتلكات الأوقاف والمواطنين لاستخدامها في حربها ضد أبناء اليمن.

واستعرض المراني بعضا من جرائم المليشيا في مصادرة الاراضي والمنازل والمزارع في صعدة تحت ذريعة الأوقاف خلال العامين الماضيين، موضحا أن القيادات الحوثية استولت على 95 مزرعة و156 موقعا استثماريا بالمحافظة، كما نهبت أكثر من 600 مليون ريال من أموال الأوقاف وسخرتها لنشر فكرها ومذهبها الطائفي.

 الندوة، التي نظمتها مؤسسة جذور للفكر والثقافة ومنتدى وهج الجمهورية برعاية وزارة الأوقاف والإرشاد بعنوان "الكهنوت والقطاع.. دور الصوافي والأوقاف في إعادة إنتاج المشروع السلالي تاريخياً"، أكد المشاركون فيها ان المليشيا تستخدم أموال الأوقاف في حربها ضد أبناء اليمن.

وأكد وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد - الشيخ حسن الشيخ، أن "ثلاثة أرباع صنعاء أوقاف إلا انه تم تحريرها بالتحايل"، لافتاً إلى أن مليشيا الحوثي بدأت بنبش الماضي، واظهروا بصائر قديمة، وحاليا يجنون مليارات الريالات من الأوقاف، وكلها تذهب لصالحهم دون أن تذهب في أبوابها الصحيحة.

 وأضاف وكيل الأوقاف إنه لو تم استخدام أموال الأوقاف بالشكل الصحيح لكانت ميزانيتها أكبر من ميزانية الدولة. إلا أنهم يقومون بنهب تلك الأموال لمصالحهم الخاصة.

واستعرض الباحث عنتر الذيفاني في الندوة الفترات التاريخية التي قام خلالها السلاليون بمصادرة وتأميم أموال الأوقاف، مؤكداً انهم استخدموا الأوقاف في نشر مذهبهم الطائفي وفي تغذية حروبهم وقتالهم لأبناء الشعب اليمني.

ولفت إلى أن عقلية الحوثي هي نفس عقلية أئمتهم الطائفيين الرسي والحمزة والمطهر وغيرهم من السلاليين الذين ينتهجون الاستحواذ على أموال العامة وممتلكات الأوقاف.

وأكد الذيفاني ان ممارسة نهب أموال اليمنيين وممتلكاتهم هي عقيدة عند السلاليين الحوثيين، مشيرا إلى أن العدو الحقيقي لليمنيين هي المذهبية الجارودية.

وأضاف: أكبر كذبة في تاريخ البشرية هي مزاعم السلاليين وخرافتهم "الولاية"، والتي بسببها ازهقت ملايين الأنفس.

من جهته تحدث الباحث الاقتصادي محمد الجماعي في ورقته حول مقدار النهب الحوثي لخزينة الدولة ومؤسساتها منذ الانقلاب عام 2014م.

وأشار إلى أن المليشيا الحوثية نهبت أكثر من خمسة مليارات دولار من الاحتياطي الخارجي، وأكثر من ثلاثة تريليونات ريال من الودائع، كما نهبت المليشيا 6 مليارات دولار أموال الصناديق الحكومية في البنك المركزي.

وأكد أن المليشيا تجني أكثر من 50 مليون دولار من إيرادات الوقود في السوق السوداء شهرياً، إضافة الى عوائد حوالات المغتربين، وهبات وقروض المانحين.

وتطرق الجماعي الى القوانين التي اقرتها مليشيا الحوثي في نهب أموال خصومها، وكذا البنوك الاهلية لديها.