مؤتمر واشنطن عن اليمن.. إعادة تدوير النفايات السياسية أم إنعاش لربيع جديد؟

تقارير - Sunday 15 January 2023 الساعة 10:19 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

في ظل دعوات شعبية ورئاسية تحمَّل المجتمع الدولي مسؤولية ما تقوم به مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تجاه المدنيين، وارتفاع سقف مطالبها على حساب الوضع الإنساني المتدهور؛ تسعى أطراف سياسية وإقليمية إلى خلط الأوراق وتعقيد المشهد أكثر مما هو معقد.

في 9 يناير الجاري 2023م عقد مجموعة من الباحثين والناشطين اليمنيين والعرب في العاصمة واشنطن ما أسموه ب"مؤتمر السلام والديمقراطية في اليمن".

المؤتمر برعاية مؤسسة (توكل كرمان) ومركز الدراسات العربية في جامعة (جورج تاون) و"منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي"، وسط تحشيد إعلامي مبالغ فيه وحجم الفعالية ونتائجها.

ويضاف هذا المؤتمر إلى ما سبقه من فعاليات لم يكن لها أي تأثير لما حملته من أجندة وأهداف لا علاقة لها بشأن تحقيق السلام في اليمن.

مراقبون قللوا من نتائج وتكوينات المؤتمر وأهدافه، معتبرين أن ذلك تدوير لوجوه سياسية فشلت سابقا في إيجاد أرضية مشتركة تعمل على تحقيق السلام أو السعي الحثيث من أجل توفير مسار آمن يعمل على وقف تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي وتبعات الصراع الدائر.

واللافت أن القائمين على المؤتمر وبحسب بعض المتابعين، هي منظمات تم إنشاؤها بدعم إقليمي ودولي تحت غطاء السلام، بينما عملها مهاجمة البلدان المناوئة لتنظيم "الإخوان المسلمين" والجماعات المتطرفة.

وهناك مؤشرات تؤكد على مساعي بعض الجهات الباحثة عن الظهور السياسي على حساب قضايا مصيرية تحاول إنعاش التيارات الأصولية من جديد لصالح الفوضى؛ كما حدث في أفغانستان ويحدث في اليمن.

البيان الختامي للمؤتمر هو الآخر يؤكد الأهداف المشبوهة للقائمين عليه، فالبيان لم يشر إلى دور الحوثيين والدعم الإيراني الذي أفشل كل مساعي السلام، بل ذهب لإدانة دول بعينها.

كما حاول خلط الأوراق ومهاجمة دول الخليج الفاعلة في الملف اليمني والتلويح إلى ضرورة إيجاد قيادات جديدة والارتكاز على "مخرجات الحوار الوطني" و"الدستور الجديد"، والدولة الاتحادية.