الكساد يضرب سوق العقارات في اليمن

إقتصاد - Tuesday 01 November 2022 الساعة 06:58 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

أصاب الكساد سوق العقارات في اليمن، إذ يشهد قطاع العقارات انخفاضاً كبيراً في النشاط الاقتصادي، مدفوعاً بارتفاع الأسعار التي تجاوزت الحدود المنطقية، والمعروض الكبير لبيع العقارات والأراضي في كافة المحافظات اليمنية.

وكان قطاع العقارات أكثر القطاعات الاقتصادية جذباً للأموال، خلال السنوات الماضية، حيث وجه المغتربون اليمنيون والسياسيون والمتنفذون والصرافون أموالهم لشراء أصول عقارية، تجنباً لمخاطر الاستثمار أثناء الصراع.

ويشهد سوق العقارات في اليمن انخفاضا كبيرًا بحركة البيع والشراء، نتيجة الظروف الاقتصادية المتردية واستمرار الحرب، والترقب الحذر من قبل رجال المال والأعمال، الذين اوقفوا عمليات البيع والشراء للأصول الثابتة تجنباً للخسائر.

وقال المهندس عدنان الأثوري، في صفحته على "فيس بوك"، التي يقدم من خلالها توصيات هندسية ومعمارية، إن هناك كسادا كبيرا في سوق العقارات، كسادا وليس هبوط أسعار.

وأضاف "حركة البناء شبه متوقفة، ويؤكد ذلك تجار المواد وأصحاب الخرسانات والمقاولون والمهندسون".

وأوضح أن البائع يرفض أن يخفض سعره عن السعر الحالي، والمشتري لا يستطيع أن يشتري بالسعر الحالي، لأنه يرى الاستثمار في هذا القطاع غير مجدٍ، ويتجه لقطاع آخر يستثمر فيه. 

وتوقع المهندس الأثوري، أن هبوط الأسعار سوف يحدث بعد مرور فترة من الكساد، مشيراً إلى أن أسعار العقارات ارتفعت بشكل جنوني غير منطقي ولا بد أن تعود للسعر الطبيعي لكي تنتعش الحركة في سوق العقارات.

وقال إن مشكلة الركود والكساد الذي يمر به قطاع العقارات والبناء يحتاج لتدخل السلطة لوضع حلول ومعالجات. 

ويختلف الخبراء الاقتصاديون في تحديد الفترة الزمنية التي يستغرقها الكساد الاقتصادي، فبعضهم يعتقد أن الكساد لا يمتد إلا خلال الفترة التي يتراجع فيها النشاط الاقتصادي، بينما يرى معظم الخبراء أن الكساد يمتد حتى الفترة التي يعود فيها النشاط الاقتصادي إلى مستويات قريبة من المستويات الطبيعية.

ويأتي تدني حركة سوق العقارات في اليمن بسبب أسعارها الباهظة، بعد أن حققت ارتفاعاً في القيمة السوقية تجاوزت 400% خلال السنوات الماضية، لا سيما في العاصمة عدن، وصنعاء وحضرموت ومدينة إب، ومارب، وأجزاء من محافظة تعز: دمنة خدير، والتربة ذبحان، والمخا.