متخصصون عن حديث رئيس الحكومة عن النمو: يقصد الإيرادات أو يسعى لمنع المساعدات الدولية

إقتصاد - Tuesday 25 October 2022 الساعة 07:40 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

أجمع متخصصون بالشأن الاقتصادي على صعوبة الحديث عن أي نمو اقتصادي حقيقي في ظل الوضع الحالي للبلاد التي تعيش حرباً أهلية منذ قرابة ثماني سنوات.

وجاءت تصريحات المختصين رداً على حديث رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، أن الاقتصاد الوطني لأول مرة هذا العام حقق نسبة نمو إيجابي بأكثر من 2 بالمائة، وتوقعاته أن يحقق العام القادم 3 بالمائة، وذلك خلال فعالية نظمتها مبادرة ماب يمن.

وأوضح رئيس مركز الدراسات والإعلام الإقتصادي، مصطفى نصر لـ(نيوزيمن)، أن هناك تحسنا إيجابيا في مستوى الإيرادات المتحصلة، وهذا في تقديري يعود إلى تعديل سعر الدولار الجمركي بدرجة أساسية ثم الجهود في محاولة توحيد قنوات الإيرادات، مؤكداً في الوقت نفسه أنه في ظل الوضع الاقتصادي الحالي من الصعب الحديث عن نمو اقتصادي حقيقي طالما وأن البرنامج الاستثماري معطل بالكامل.

وأشار مصطفى إلى أن رئيس الوزراء خلال حديثه استند إلى تقرير صادر عن البنك الدولي بهذا الخصوص، موضحاً أن مؤشرات هذا التقرير يتم تقديرها بناءً على تحسن في كمية النفط المصدر إلى الخارج والتحسن في اسعاره.

بدوره الصحفي المتخصص بالشأن الاقتصادي، ماجد الداعري، سخر من الحديث عن النمو في هذه الظروف، لافتاً إلى أن هذه التصريحات تفضح جهلاً بأهم المفاهيم والمعايير الاقتصادية التي تؤكد استحالة تحقيق استقرار اقتصاد في أي دولة تعيش حالة حربا مستمرة ومجاعة غير مسبوقة إنسانيا.

وقال الداعري، إن رئيس الحكومة من خلال هذا التسويق الإعلامي يسعى لتحقيق هدف انتقامي خطير يكمن في إعاقة تقديم أي مساعدات مالية خارجية لليمن، حتى لا يستفيد منها خليفته المرتقب ويتمكن من حلحلة اي من فضائح لفشل حكومته العاجزة حتى عن صرف مرتبات كافة موظفي مناطقها المحررة.

وطالب الداعري بمحاسبة رئيس الحكومة على هذه التصريحات التي وصفها بـ"الخطيرة" كونها تضر بمستقبل بلد ومصير قوت شعب يعاني أصلا من أخطر وأكبر مجاعة عرفتها الإنسانية، حسب تقارير الأمم المتحدة.