إضراب عمال بترومسيلة النفطية يدخل مرحلة التصعيد

إقتصاد - Sunday 16 October 2022 الساعة 08:14 pm
حضرموت، نيوزيمن:

أعلن عمال شركة بترومسيلة النفطية دخول إضرابهم مرحلة التصعيد، بسبب تهرب شركات المقاولة ورفضها التجاوب مع مطالبهم المشروع بشأن ضمان حقوقهم.

وأوضحت رسالة موجهة من رئيس اتحاد نقابات عمال حضرموت، عوض سالم باكونه، إلى المسؤولين في شركة بترومسيلة وشركات المقاولة، أوضحت التعسفات والمماطلة التي يتعرض لها العمال من قبل شركات المقاولة التي ترفض حتى النظر في مطالبهم على الرغم من منحهم فرصة كافية من أجل ذلك.

رسالة اتحاد نقابات عمال حضرموت، أكدت رفض شركة بترومسيلة والمقاولين التفاوض مع ممثلي العمال وتحججهم بدعوى الأمن، مما دفع بممثلي العمال إلى تقديم استقالتهم، الأمر الذي جعل العمال أنفسهم يلغون التعليق ويدخلون في التصعيد.

وكان عمال شركة بترومسيلة قد أعلنوا تعليق إضرابهم الذي بدأوه قبل شهرين استجابة لدعوة اتحاد نقابات عمال حضرموت ومكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، لكن تهرب الشركة وشركات المقاولة ورفضهم مناقشة مطالبهم جعلهم يستأنفون الإضراب ويدخلون مرحلة التصعيد.

ويطالب عمال شركة بترومسيلة بزيادة مرتبات الموظفين وصرف بدلات أخرى بينها غلاء المعيشة ورفع نسبة علاوتي المخاطر وطبيعة العمل في الصحراء وتحسين التأمين الصحي، وتثبيت العُمال الذين يعملون بشكل مؤقت (الأجر اليومي) في الشركة منذ سبع سنوات.

وفي بيان صادر عن نقابتهم حدد العمال الخطوات التصعيدية التي سيقومون باتخاذها تدريجياً بداية باقتصار عمل حراسات الأمن في وحدة المعالجة المركزية على تفتيش السيارات دون فتح الأبواب وغلقها، وصولاً إلى عدم السماح بدخول تفتيش السيارات القادمة من خارج القطاع وسيارات شركة المقاولة والتوقف عن تعبئة أي ناقلة بالديزل وصولاً إلى إيقاف عمالة المطعم.

تعتبر شركة المسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول (بترومسيلة) شركة حكومية تأسست في 18 ديسمبر 2011م بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 244 للعام 2011م لتشغيل القطاع 14 بعد انتهاء اتفاقية المشاركة في الإنتاج مع المشغل السابق (شركة كنديان نكسن).

وتقوم الشركة حالياً بتشغيل القطاعات 10 و14 و51 و53 في محافظة حضرموت. كما تدير ميناء الشحر لتصدير النفط الخام الواقع على ساحل البحر العربي الذي يتم فيه تجميع وتصدير كميات النفط الخام الذي تنتجه الشركة وكذلك من قطاعات إنتاجية أخرى في المنطقة ويُنقل عبر خط أنبوب يمتد بطول 137 كيلومتراً.

تنتج شركة بترومسيلة كميات من الديزل والغاز المُصاحب لاستخدامهما في توليد الطاقة لأغراض التشغيل وأيضاً لتزويد مدن وقرى وادي حضرموت بالكهرباء.

وتقوم الحكومة بتصدير ما تنتجه القطاعات النفطية التابعة للشركة إلى الخارج، وتوريد مبالغها المالية إلى البنك الأهلي السعودي لمواجهة مرتبات مسؤوليها المقيمين في الخارج، بعد استقطاع حصة محددة من إجمالي قيمة الصادرات وتوريدها لحساب السلطة المحلية بمحافظة حضرموت من أجل تنفيذ المشاريع التنموية.

لكن سلطة حضرموت اتهمت الحكومة منتصف العام الماضي بعدم انتظامها في توريد حصة المحافظة من المشتقات النفطية، ودخل الجانبان في صراع إعلامي قبل أن يتدخل تحالف دعم الشرعية ممثلاً بالمملكة العربية السعودية لإنهاء هذا الصرا ع.