بعد أربع سنوات من الحصار والدمار.. مزارعو ريف حيس يستصلحون الأراضي لاستئناف الزراعة

المخا تهامة - Sunday 04 September 2022 الساعة 09:35 am
حيس، نيوزيمن، خاص:

أعاد هطول الأمطار الموسمية التي شهدتها مدينة حيس، الحياة لأراضي ريفها التي تتوسط السهل والجبل، لتحيا من جديد بعد سنوات من الجدب والدمار بسبب الحرب والحصار الحوثي الذي فرضته ذراع إيران على كافة المناطق الريفية في جنوبي الحديدة.

اليوم وبعد تحرير مناطق ريف حيس، التي كانت خاضعة لسيطرة المليشيات لمدة أربع سنوات، عاد الكثير من الأهالي والمزارعين إلى قراهم، لتفقد أرضي مزارعهم لإعادة تأهيلها من العبث الحوثي، استعداداً لاستئناف نشاطهم الزراعي، فضلاً عن الأراضي التي زرعتها المليشيات بحقول وشبكات الألغام والمتفجرات.

قال المزارع عبده عياش، إنه عاد إلى الأرض التي كان يعمل فيها مزارعاً وكانت تحت وطأة نيران الحوثي، بعد أربع سنوات. وأضاف إنه مع موسم الأمطار وتدفق السيول التي منَّ الله بها على حيس، قام بسقي الأرض واستصلاحها، حتى يبدأ بزراعتها ويأكل من خيرها.

أراضي الريف بعد أن كانت مروجاً خضراء تنتج مختلف أنواع المحاصيل، وبفعل حصار الحوثيين لها سابقاً، تحولت إلى قاحلة، لكنها اليوم تستعيد أنفاسها ونشاطها الزراعي من جديد، وتعتاش من خيراتها عشرات الأسر.

مالك أراضٍ زراعية في ريف حيس، محمد شبيل، عاد إلى أراضيه الواقعة في قرية الشعوب، بعد تحريرها، حامداً الله على النصر والتحرير، والنعمة التي منّ الله بها على البلاد بالأمطار وهو يناظر أراضيه الخصبة التي على امتداد النظر.

ويؤكد شبيل، أن هذا الشهر موسم للزراعة خصوصاً بعد أن سُقيت كافة الأراضي بمياه الأمطار والأودية، ويفرح الكثير بأيام الزراعة والخير، خصوصاً وأن أهالي الريف جميعهم يعتمدون على الزراعة.

ومنذ أربع سنوات من سيطرة مليشيات الحوثي على ريف حيس حولت الأراضي الزراعية إلى تحصينات وخنادق لحماية مقاتليها، ومنعت ملاكها من زراعتها، فيما غالبية المزارع البعيدة عن خطوط التماس، نهبت وصادرت غلول محاصيلها، لصالح المجهود الحربي وبحجة أن ملاك المزارع في المناطق المحررة.

ويستعد ملاك الأراضي في موسم الأمطار خصوصاً بعد تحرير الريف لاستئناف الزراعة بعد أن عادوا إلى قراهم وأراضيهم، وباشروا في عمل استصلاح الخراب الذي أقدمت عليه المليشيات والأضرار الجسيمة فيها، استعداداً لحرثها وزرعها لتزويد السوق المحلية بمختلف المحاصيل التي تشتهر بها تهامة.