تزايد حالات الإصابة بداء الكَلَب وعجز حكومي عن توفير الأمصال ومكافحة الكلاب الضالة بحيس

المخا تهامة - Sunday 21 August 2022 الساعة 03:39 pm
حيس، نيوزيمن، خاص:

تتزايد مخاطر انتشار الكلاب الضالة في أروقة وشوارع مدينة حيس، وسط تجاهل الجهات الرسمية لهذه المشكلة التي يذهب ضحيتها الأبرياء لا سيما الأطفال.

وبالرغم من انتشار مشكلة الكلاب الضالة، وما تسببه من عواقب وخيمة، إلا أن المستشفى الحكومي الوحيد في المديرية الذي يلجأ إليه المصابون لا تتوافر فيه الأدوية والأمصال الخاصة.

ويدفع ذلك المصابين للجوء إلى الصيدليات الخارجية من أجل الحصول على جرعات الإسعافات الأولية، وهو ما يعجزون عنه بسبب ظروفهم المعيشية.

ويقول الطفل عادل منصور، 14 عاماً، إنه تعرض لعضة كلب حينما كان يمشي في خط كنب حيس، ما دفعه للتوجه إلى المستشفى الريفي بحيس.

وأضاف، إن العاملين بالمستشفى أجروا له المجارحة، ونصحوه بتعاطي جرعة اللقاح، من خلال شرائها من الصيدليات الخارجية حيث لا تتوافر في المستشفى.

وأشار إلى أن ثمن الإبرة الواحدة في الصيدليات الخارجية 22 ألف ريال، وهو مبلغ لا يستطيع توفيره.

ووفقاً لمصدر طبي في حيس، فإن الكلاب المسعورة انتشرت بشكل كبير وسط تزايد عدد الحالات المصابة.

وأكد المصدر، أن ذلك جاء نتيجة للأوضاع التي ساهمت في إهمال الكلاب المتشردة، وكذلك الحرب، حيث إن الكلاب منتشرة في أطراف حيس، وكثرة الضحايا نتيجة الألغام الحوثية وتطاير بعض الأشلاء فالكلاب بمجرد أكلها للأشلاء تؤدي إلى إصابتها بالسعار.

وأوضح نائب مدير مستشفى حيس الريفي، الدكتور عبدالجبار علي فرحان، أن المستشفى سجل بداية الشهر ما يزيد عن ثلاث إصابات، أما شهر يوليو الفائت وصلت إلينا 13 حالة غالبيتهم من الأطفال، ومن بينهم حالة وفاة.

وأشار إلى أن المستشفى الحكومي الذي يلجأ إليه كافة الناس من أهالي المدينة والريف والذي يقدم خدماته الطبية على مدار 24 ساعة يفتقر لأدنى العلاجات التي يتطلبها المرضى، بما فيها أمصال داء الكلب، والثعابين، والعقارب، وما شابه ذلك.

ودعا الدكتور فرحان الجهات المعنية في مكتب الصحة ووزارة الصحة إلى توفير الأمصال واللقاحات، تفادياً لأي مخاطر قد تحصل للمصابين والتي قد تودي بحياتهم، خصوصاً وأن المنطقة نائية وأهاليها لا يستطيعون شراء العلاجات نظراً لحالتهم المعيشية.

وتنتشر حالات الإصابات بداء الكلب، وسط غياب الحكومة ممثلة بالبرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب في وزارة الصحة العامة والسكان وإدارة مكافحة الكلاب الضالة بمشروع النظافة، فضلاً عن عدم وجود مركز متخصص لاستقبال الحالات.